عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 02 / 2008, 46 : 08 PM   رقم المشاركة : [66]
د.محمد شادي كسكين
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين

 الصورة الرمزية د.محمد شادي كسكين
 




د.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really nice

رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عنايت بازرباشي
[frame="15 98"]
الأخ الأستاذ الشاعر / محمد شادي كسكين

تحية طيبة

أشكر أختي هدى على إتاحتها هذه الفرصة لمحاورتك والتواصل مع مبدعي الوطن المنتشرين في كافة أرجاء العالم.

سؤالي الوحيد:

كيف تولد القصيدة عند الشاعر محمد شادي كسكين؟

[/frame]

تحية مسائية طيبة,,
كي أكون دقيقاً فإنني مُجْتَاحٌ من قِبَلِ عدة لحظات أولى لقصائد عدة لا سيما ونحن نتحدث عن " ولادة الشعر " لا " ولادة النظم"..
تبعث فكرة القصيدة وحروفها الأُوَل عندي في أغلب حالاتها فجأة ودون مقدمات تعبيراً عن شعور يجتاح النفس ويسكن الصدر ويختلط مع النبض والفكر فتراه في ثوان ينساب كلمات أولى تشكل بداية المخاض وغالباً ما تكون اللحظات التالية هي الأطول والأكثر مشقة

في بوح أخر يحتل التعبير عن شعور ما أو فكرة ما قلب الشاعر قبل ذهنه وتفكيره .. وبغليان متدرج يتطور كالمرجل وبإنفلات السيطرة عليه يبدأ تحليق مضطرد يشكل بوحاً أولياً للقصيدة يفضي إلى ولادتها وهنا غالباً ما تتساوى بدايات القصيدة ونهاياتها زمناً ومشقة...

في بعض الأحيان يشعر الشاعر بقوة الكلمات تضغط رغماً عنه للخروج والإنبثاق عنه .. في أحيان أخرى يصبح إنعتاق الكلمات من ربقة المشاعر والأنفاس أشد من نزع الإحتضار
ثالثة اللحظات هي عندما يريد الشاعر تحميل مشاعره مالا تحمل وتكليف كلماته ما لاتطيق وهنا تظهر إشكالية الميل للتكلف والتصنع وبعض من التكرار...
إن هذا التباين في المحطات الأولى للقصيدة وخلفية ولادتها يفسر إلى حد بعيد تباين المفردات والتراكيب والتعابير والأخيلة والصيغ المستخدمة في قصيدة دون قصيدة أخرى مثلما يعكس ذلك صدق اللحظة وعمقها وسرعة معانقتها لأذن المتلقي وسريرته وهي في ذلك تنحو لتحديد عمر إفتراضي للقصيدة قد يطول أو يقصر..
د.محمد شادي كسكين غير متصل