رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
أود في النقطة الثانية أن أسجل ما قلته سابقاً في حوار صحفي مع " الصحافة " التونسية حول أفاق المدونات العربية :
" عندما يكون هناك على سبيل المثال في اتحاد المدونين العرب 530 مدونـة كأعضاء في الاتحاد فهذا يعني بصورة او باخرى ان لدينا 530 صحيفة شعبيـة الكترونية عبر انحاء العالم تحمل كل مدونة /صحيفة شعبية الكترونية منها فكراً مهما كان بسيطاً، تياراً، منهجاً، اهتماماً وامتداداً، سياسة تحرير خاصة بأبسط صورها، وتصور ان في العالم العربي مئات الآلاف من الصحف الشعبية الالكترونية التي يمتد طيف المشرفين عليها ومواضيعها وتصنيفاتها من كاتب مبدع، او شاعر مبتدئ او شاب طموح، او عاشق مكتئب، او عامل منهك، او متفقه سياسي محبط، الى سيدة فاتنة، او فلاح تعتنق كلماته رائحة الفأس والتراب، او مناضل يكتب ادراجاته بانفاس الالم والمعاناة... صحافة تقتحم مقاهي الناس وازقتهم وغرف نومهم ومجالس سهرهم وسمرهم وفناجين قهوتهم والحان اغانيهم وتنصهر في دخان سجائرهم ورنات ضحكاتهم او زفرات اتراحهم.. تصور ان هذه الامبراطورية الاعلامية العربية تصور لك وفي الزمن والمكان عرضا مباشرا وطازجا لكل حدث اجتماعي او نفسي او فكري مهما كان صغيرا ومهما كان شخصيا مهما كان هاما او مؤثرا او سخيفا ويمكنك ان تتصور انك لو احطت بنوع من الاطلاع على مجمل ما يكتب يوميا على المدونات لعرفت والى درجة دقيقة نوعا ما بماذا يفكر الشعب والشارع والمواطن العربي!
لدينا طاقات فكرية وعملية وابداعية مذهلة تنبثق من خلال المدونات وبامكاننا توحيدها واستثمارها وتطوير ابداعاتها ومواهبها وافكارها...
المدونون هم الوحيدون القادرون على شن حرب عصاباتٍ مقاومةٍ خفيةٍ واسعة ٍضد الإحتلال والظلم والإستبداد والفقر!
|