عزيزتي أستاذة نصيرة .. قضية التحرش الجنسي قضية هامة جداً وهي آفة اجتماعية وتنم عن مرض عقلي و نفسي و تربوي يقوم بها الشخص المتحرش ، فيجب ابراز هذه المشكلة امام الراي العام وبموضوعية لنساعد الفاعلين على تجاوز اعراضهم المرضية النفسية والعقلية وفق الشروط الاجتماعية التي تفرض عليهم
فقد عمدت بعض الدول الى سنّ قوانين تهدف الى ردع المتحرشين عن ممارسة هذا العمل المشين، والى وضع حد لانتشار هذه الظاهرة الاجتماعية المدمّرة بالنسبة للضحية، التي غالباً ما تتكتم عن الشخص الذي تحرش بها او قام باغتصابها ، خشية الفضيحة العائلية والعار الاجتماعي فيجب علينا أن نبحث عن الأسباب التي تؤدي الى هذا التحرش وكنت قد طرحت قضية سابقة عن التحرش والاغتصاب وخاصة اغتصاب الاب ابنته او الأخ لأخته فإن من أسباب التحرش والاغتصاب قلة الوازع الديني في اوساط المجتمع وانتشار الفتن والمغريات سواء في الشارع اوفي التلفاز او في النت وغيره وعدم متابعة الاهل لأولادهم خاصة الاطفال منهم و يجب ترك موضوع الخجل والحياء جانباً ويكون هناك حوار مستمر بين الأهل والأبناء فالطفل بالنهاية مصيره يعرف كل شيء عن الجنس والتحرش الجنسي فلماذا لا يعرف ذلك من والديه وبالتدريج وباسلوب مناسب يخاطب مستوى عقله فيصبح الطفل قادراً على قول كل ما يحصل معه دون خوف وتردد مع غرس الحياء في الطفل والتحدث معه عن العورة ثم ليكون للمدارس دورها في مراقبة التلاميذ في الحمامات والمقاصف المدرسية وخاصة عند خروجهم من المدرسة مراقبة تحركاتهم حيث الازدحام
بالإضافة الى دور الإعلام فهناك مختصين بهذه الشؤون ليجروا معهم لقاءات ويتم طرح قصص حية عن هذه القضية
فنحن نعمل دائماً على حل لمشكلاتنا لكن لماذا لا نسعى للوقاية منها قبل حدوثها أو حتى لا تحدث
اما عن القصة التي قمتِ بعرضها هنا استاذة نصيرة لقد المتني جداً وحرقت قلبي
لذلك لا اقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم احمي أولادنا وأولاد المسلمين