القصيدة 28
----------
إلى أبطال غزة
أمـا مـِن جـبـهـةٍ أخـرى !؟
أما مـِن جـبهـةٍ أُخـرى ** تُـخـفّـفُ عنـكم العـُسرا
وتـُذهـلُ لـُـبَّ بـاراك ** ونيران الـوغـى تـَضرى
فـهـذي أمـّة الإسـلام ** لـمْ تَـعـدَم فـتـىً حـّـرّا
يـزلـزل ركنَ بـاراكٍ ** ويـُلـقِـم جـيشَه الجَـمْرا
فـباراكٌ يـُبـارك كـلّ ** مـَن يـحـني لـه ظَـهـرا
ليـُرديـَكمْ ويـُفنيـَكمْ ** ويـطلـب مـنـكـمُ الشُكرا
ولايـُبقي لـكـمْ أثَـراً ** ولا يـبـقي لـكـمْ ذِكـرا
*
فـمَن ؟ ومتى ؟ وكيف تُغاثُ .. أكبـُد أهـلِنا الحَـرّى !؟
*
بلى قد جاءت البشرى *** تَـزفّ لِـغـزة النـصرا
فإنّ القـاهـر الجبـّار يـَملـك ، وحـدَه ، الأمـرا
ويـُلهِم أهلـَنا الضعفـاءَ ، منه ، العـزمَ والصبـرا
ويـَجبر كسرَهم ؛ إذ لا *** سِـواه يـَجبـُر الكـسرا
ويـًقـصم كلّ جبـّار ويـَجعـل جَـوره ذِكـرى
وما مِن قيصرٍ يـُعيـيه ، أو فـرعون ، أو كسرى
*
ويـَبقى شعبـُنا أدرى *** بمـَن يَـتمحّـل العـذرا
ويبقى يسأل الجبَـهاتِ : *** أين الجـبهـةُ الأخـرى !؟