عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 02 / 2008, 55 : 09 AM   رقم المشاركة : [76]
د.محمد شادي كسكين
طبيب أسنان - شاعر وأديب - مشرف منتدى السويد - الفعاليات الإنسانية والمركز الافتراضي لإبداع الراحلين

 الصورة الرمزية د.محمد شادي كسكين
 




د.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really niceد.محمد شادي كسكين is just really nice

رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى الخطيب
[frame="2 10"]
تحياتي مجدداً دكتور شادي
ما قرأته من شعرك العاطفي يظهر كم هائل من الشفافية خصوصاً حين تنصهر الحبيبة بالوطن فتكون دمشق بكل جمالها و عطر ياسمينها حبيبة أثيرة عندك و أنت أسير عشقها
أتوقف هنا أمام لوحة شعرية مختلفة:
أعجبُ ما في الشرق
أن ينظر رجلٌ إلى عاهرةٍ
في ان واحدٍ
نظرة
إعجاب ٍ....
وإحتقارْ...!



لوحة شعرية تستحق دراسة
و الدليل أن غانيات الملاهي الليلية و ملاهي البث الفضائي في زماننا يتقاسمن ثروات بلادنا مع العملاء و أهل الفساد بينما يعيش المواطن الشريف بالكاد على الكفاف
أما قصيدة أوديسا روعة فعلاً و في كل هذا نستطيع بوضوع أن نشعر بمدى طهارة روحك و عمق إيمانك

لا أريد أن أثقل عليك و لكن قبل أن أتركك مع المداخلات الواردة اسمح لي فقط أن أسألك عن الأم في شعرك
الحبيبة الأولى و الوطن الأول
ما زال لدي عدد من الأسئلة و التوقف معك عند بعض النقاط
لي عودة اليوم إن شاء الله
[/frame]

الفاضلة العزيزة الأخت الأديبة هدى الخطيب
مرحباً بك مجدداً..
متى يقف الشاعر عاجزاً عن كتابة قصيدة!!
في حالات كثيرة إحداها حين تكون عاطفته أكبر من كلماته!
وهكذا لم أستطع أن أكتب لوالدتي وهكذا فشلت أكثر من مرة!
كان أقصى ما كتبته هو شوقي لها, شوقي وحبي لوالدتي يمكن أن يوصف أما هي فأكبر من أن تصفها أجمل وأبلغ وأصدق كلماتي!
في ليلة مقمرة كنت أقف على شرفة تحيط بي الأسوار والمسافات بعيداً كتبت بعض الشوق وبعض الحب وكانت قصيدتي " مسافات"


ها أنذا..
وطيفك لا يفارقني..
وحيداً مثل أحجية
أراقب عبر نافذتي
مسافات
وأسواراً تحاصرني
فإغمض دونها جفني
وأسهر دون قمر
وأرحل دونما سفر..

* * *

كتبت إليك أهاتي
على ترتيلة الأرق
وحبر الدمع من قلقي
رسولي نحوك فخذي
ملامح من أسى غرقي
خذي يأسي..خذي عبثي
وما في النفس من رفثٍ
خذيني مثل أغنية
على أرجوحة القدر
أنا والدرب أقطعها بلا
قدمٍ
ولا خطو
ولا سفر
أنا وزمان الكون من عمري
طموحي نحوك أبدٌ
فهل أبدي بلا أثر..!


أنا لحظات من ماتوا بلاسببٍ
ومن عاشوا بلا سبب
أنا والدهر في حربٍ
فما عتبي على دهري
إذا ما زادني أرقاً
إذا ما عشت في خطر
أنا أصحو على ألم
ولا أغفو بلا ألم
أنا مليار معضلة
وهم الكون في جهة
وفي جهة لظي همي
أنا والنار في نبضي
حياة دونما عدم
عرفت مصائب الدنيا
فما إهتزت لها قدمي
فكيف الان يسألني
طبيب الدهر
ما سقمي..!
أأنثر من جراحاتي
مسافاتي
أأخبره..
عن الماضي...عن الذكرى التي أحيا
أأخبره..
أنا وتر بلا عزف ٍ
أنا خطأ بلا أسف ِ
أنا في ثورتي غضب
يلامس في الخفا ضعفي
أنا والجرح في قدري
ألملم دائماً
نزفي
ولكن حينما يأتي
رحيلي نحوك
فثقي
سأصرخ يا أنا.... يكفي!
فقد أدميتُ تاريخي
وقد مزقت أزماني
وقد شيعت أقراني
وكنت لدمعتي أخفي
وهذه الروح..
في كفي..
سأصرخ ...يا أنا... يكفي..!


د.محمد شادي كسكين غير متصل