على مِقْصلَةِ الذَّاتْ ~
على مِقْصلَةِ الذَّاتْ
فــــــــإِذَا كَفَرْتُ بِكُلِ أُنْثى لــــَمْ تَذُقْ
جَمْــــري أُعْذُرُونِي للْأنَا أَسْبــَابُ
أحرَقــــــــتُ كلّ حبِيبَةٍ صدقتْ معِي
وجَلــيدُ قَــــــــلْبِي بَينهنّ يُـــــذابُ
خَلَّدْتهنَّ عَلى الطريقِ مشاعــــــلاً
وحصىَ الشُعورِ تـــــنهدٌ وعَذَابُ
مزَّقْـــــــــــــتُ قَلْبَ مَدينَتي ودَخلْتُه
وقتلْتُ أُمــــي واستَوى الارهَابُ
وبقَرْتُ بطْنَ حَبيبَةٍ لاَ لَـــــــــمْ تخُنْ
يوْماً سَريرِي وأَنْتَوى الأغــرابُ
أن يسْرِقوا مــعْنَى الشذَى فأبدتهمْ
وصلبْتُ من في زعْمِهمْ أّصْحابُ
وصَعَدْتُّ تــَلّ العُمْرِ أَعْزِفُ غُرْبَتي
والصّدقُ من وترِ الأسى ينْسابُ
أحْرَقتُهُنَّ وصغتُ أثمــــدةَ الهوَى
حتَّى تُحُسَّ بلَوْنِهَا الأَهْــــــــــدَابُ
ولأَجْلهنَّ نحتُّ قلبًا مُــــــــــــؤْمِنًا
فــــــــي قسْوةِ الأزماتِ لا يرْتابُ
آمنتُ بالنّارِ التّي تلدُ الهَـــــــــوَى
جمْـــــرًا فتنسى شكْلها الاخشَابُ
يغــــــــــتالني ضيقُ القبيلةِ دَائِمًـا
ورصَاصُ قتْلي هذهِ الأنســـــــابُ
لَــــو يفْهمُ الوطن الغبيُ تَمـرُّدِي
لَتحطّمت فــــــــــي فكْرِنَا الأَنْصَابُ
بوذيَّتي في العشقِ تنْسُخُ لوْعَتي
حَسْبُ الهَوى أن تُحْرَقَ الأعْصَابُ
-------------
عادل سلطاني
الجزائر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|