إلى أخي أيمن الركراكي * قاص هو الطير يا صاحبي *
[frame="12 10"][align=justify]قاص هو الطير يا صاحبي ..
لما حملك مع بقايا المطر عن دفء الأحبة و صار الركام في الحناجر؟ .. لما أهداني تواشيح وجهك في الأفق ؟.. لما سقطت الدموع قطرات متباعدة ؟.. متفاوتة .. لبست ملامح الريح المغادرة .. منذ زمن و أنا أبحث عنك بين تمتمات الحروف .. أتسلل كلص الشتاء البارد .. أتوسد حيرتي بين سفر الأحبة .. رحلت يا صاحبي قبل أن أفرش لك زنابق الوادي سنبلة بهيئة حبي .. رحلت و رحلت معك أزمنة الشقاوة .. كنا نغرد بلا محابر .. كنا نقتات من تماثيل الجرح جرحا آخر .. كنا نحكي .. نحكي .. نحكي ..
قاص هو الطير يا صاحبي ..
أبرقك حقيبة التلاشي بين الأمواج .. موجنا جميل هنا .. نسائمنا برقة مواطن الغربة .. عيوننا تذرف الصمت في احتشام .. أينك يا صاحبي بين الكتب الطافية .. بين الرسائل و الجرائد .. بين القصائد و دواوين العربدة .. بين أبخرة الشاي و المقاهي .. بين الشوارع و لحظات الضباب ..
قاص هو الطير يا صاحبي ..
اعتقدت ان لسفينة الحرية شعرة في الغياب .. فتشت في أخبار الموت و الفجيعة .. قلبت الأسماء المتطايرة في أمل .. لم أجدك يا صاحبي .. لم أجد دمك بين ملح البحر و رصاصات الغدر .. لم أجد أغصانك الممتدة بيننا كموج خافت .. ترجلت كسائح يستكشف البوح من جديد .. اسمك لم يستجب للنداء .
قاص هو الطير يا صاحبي ..
كيف أموت في عودة بين الكاف و النون ؟ .. كن ما شئت و لا ترهق صدري بالخفقان .. أنا يا صاحبي أشتم زرقة الحبر تحت الانتظار .. أنا أدردشك مع مروري المتطاير .. أكتب في ألم .. أكتب في تعب .. أكتب في تمايل من شدة شمس العمر .. أكتب و أحتاجك أن تشعل لنا الشموع من من جديد .. و بعض من سطور الاخاء .[/align][/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|