11 / 06 / 2010, 59 : 10 AM
|
رقم المشاركة : [6]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: فتح نقاش في ماهي أسباب انهيار الحضارات
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لكم ولمشاركاتكم المتميزة
الحقيقة كل مداخلة من المداخلات فيها الكثير من الذي يجدر التوقف عنده حتى نستخلص أهم النقاط التي تؤدي لانهيار الحضارات، ولعل الأستاذ حسن الحاجبي قد استطاع تلخيص أحد أهم أسباب انهيار الحضارات مستشهداً بآية كريمة تلخص لب المشكلة التي تؤدي لانهيار أي حضارة ببلاغة:
بسم الله الرحمن الرحيم
وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها * فحق عليها القول فدمرناها تدميرا *
صدق الله العظيم
أمر مترفيها ففسقوا فيها
ونحن للأسف بات هذا حالنا والآيمة الكريمة تصوره
فساد
رشاوى
فسوق
انحدار أخلاقي
مجتمعات استهلاكية تأكل ما لا تزرع وتلبس ما لا تصنع نضيف له ترسيخ القيم المادية الفاسدة
ناهيك عن الخيانة وثقافة الخيانة التي تغزونا وفقد المروؤة تجاه الأوطان والضحايا من بني جلدتنا
ماهي الحضارة؟
استيراد إلكترونيات وأجهزة كهربائية لا نصنعها
حتى القمح نستورده
ما هي الحضارة ، الآلة أم الإنسان الذي يستعمل الآلة؟؟
القرآن يحفظ نعم ولغة القرآن تحفظ فيه ولكن الأهم أن يحفظ في الصدور وتحفظ لغته بالانتماء والاعتزاز والتمسك بها وتذوق جمالياتها
الفرنسي إذا تحدثت إليه بالانكليزية يستشرس ولا يرد وإن رد فبالفرنسية ، والعرب في بلاد العرب وبين بعضهم يحتقرون لغتهم ( لغة القرآن ) ولا يتعاملون بها ، حتى أصبحت تعتبر لغة الفقراء وقاع المجتمع ومن يتحدث العربية ( بلدي أي سوقي )
إذا هل نحن أمة مهددة بالزوال ؟
والزوال لا يعني الانقراض كنوع بقدر ما يعني التفتت والذوبان في ثقافات وقيم أخرى
نحن في بلاد المهجر في زياراتنا إلى الوطن العربي نشعر بغربة وحيرة وكأننا في زياراتنا نبحث عن أمكنة لم تعد موجودة على الخارطة، نتحدث إليهم بالعربية ويردون علينا بجمل مليئة بالمفردات الأجنبية ، نجد كل شيء تبدل إلى الأسوأ بسرعة خارقة وبات هجينا مشوهاً لا يشبه نفسه ، كل منا يبحث عن المدينة التي غادرها ذات يوم وللأسف لا يجدها
دعونا نكمل الحوار لعلنا في جردة حساب حول الحضارات التي انهارت والمقارنة بحالنا نجد بقعة ضوء
لو سألت ما هي بقعة الضوء وسط كل هذا الظلام الدامس؟؟
لا بد من بقعة ضوء
أنا أراها في المقاومة وفي المقاومة الاجتماعية بالتشبث بالهوية واللغة بكل صوره
أراها في طفل يحمل حجراً ويؤمن بهويته بالفطرة ويدافع عنها ، أراها في في فلاح قروي ما زال متشبثاً بالأرض يزرع ويحصد ويرفض أن يبيع أرض بستانه ليبنى عليها مشروع سياحي ( غابة اسمنتية لترف الأغنياء وإسعاد السياح) ، في إنسان ما زال يتحرى اللقمة الحلال ويشكر الله عليها ، في إنسان لو وصفه كل الناس بالغباء والتخلف لا يقبل رشوة تحت أي مسمى ولا يدفع رشوة حتى لو حاربه أهل الأرض، في معلم مدرسة ما زال يعتبر التعليم رسالة والنشء أمانة في عنقه
حضارات كثيرة انهارت فمالذي جعلها تنهار وكم بقعة ضوء ما زال لدينا ؟؟
لي عودة
دمتم وسلمتم
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
|
|