كف رواء
عبد الرزاق مرزوكَ
أرتاد شط أنسك العتيق
كل مساء ..
أحادث النسائمْ
أدافع لمة صمت هارب نحو الغاب
ليأسرني ..
أرقب طلة بدر غاب
فأسلمني للهباء ..
رحيله يعاتبني
يلقي على حرفي
لون العزاء ..
وحولي الأماني
يربكها برد الأفول
وارتداد .. وأنين في العراء ..
أخطو
فيندثر لمع الرمال
فإذا وقفت
أدارني صخب الجلاء ..
وغيم الأفق يحاصرني
يحشو ناظري ببريق
كسراب الحُداء ..
أسائله عن مد سناك
فيغريني بموعدة تباعدني
وحلم يركمه النداء ..
سألوذ بلمح الذكرى
كلما أسعفني
وأسقي رمقي
من حرفك الأولِ
كف رواء ..