14 / 06 / 2010, 14 : 12 PM
|
رقم المشاركة : [86]
|
الإعلامية والأديبة مريم يمق / شاعرة وقاصة وأديبة وإعلامية، مشرفة سابقاً عضو الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب
|
رد: الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب تنشر القصائد المشاركة رسميا في المسابقة
القصيدة 55
----------
(( ميقات الدم ))
في أناشيد الأمس اللاهب
أعرت يدي أصابع قديسي
ورتقت عباءة الرغبة..
أملا ً بأن أغفو.. لحظة ً واحدة
وأتسلق معراج الحلم
وأشرب من قهوته المستباحة بجرح جداري
وحيثما يحل .. أرتحل معه بخطوات ٍ مبرمجة
لأضم بقايا ليلي المعتق ّ
وأفكر في إحتضار قيامة الوقت المفجر على عتبة القلب
بقنبلة ٍ مو .........ؤدة
اشتق أظافر فجر غد ٍ
يعبئ مسامات أملي المثخن بدموع العذارى وثكل الأمهات
إيقاع قطرات ترعى أقمار من غبش
تطفح بالنار وبالبارود
تحتضن أوردة َ .. كفن
كي لا تحجب الشمس عن حفرته
ويولد الحب ممهورا ً بطعم قصيدة
ضمدت مقاطعها بلعاب البارود المعمّد
حيث تبصق المسرات في أثداء محاريثنا
وتتشظى ابتساماتنا في رحم الورود
وأكناف الحمائم المذبوحة
حيث تدلق مجرات أيامنا ،
فوق منافي خارطة ٍ تصول كحصان ٍ هائج
لتكتب إيقاع دورتها الشهرية
على صدور موت ٍ متناسخ
فوق أزرار الوطن
حيث ينام الحب والموت كتوأمين في فراش ٍ عفن
حيث تتكتك ساعات قنابلهم
لتغتال فرح عريس مغسول ٍ بالهال
صلبوا دمّ قميصه فوق ذنب ذئبتهم
وأوقدوه في سراج مصائبنا ...
ومزابلهم
* * * *
هناك
كان مذيع الحرب ... يصرح بالقتل
وتـُبتكر الأخبار
والنسوة يرضعن ضفائرهن لهبا ً كالقار
في هذه الساعة ...
يحتفلون بإلقاء نوارسنا في البئر
فتستلقي سعلاة .. لتتلقف مايتساقط من لحم الضعفاء
في هذه الساعة ..
يعلن رئيسهم المقبور .. بكل جسارة
حصته في وطني
وتنازلنا عن أي حصة في أي رجاء
* * *
سماؤنا
تبرق بعواء طائراتهم
وصحارينا
فارغة ٌ إلا من رفاتنا
وعلى الأرض خراب فارق دهشتنا
ليلتحف أجساد َ من ذبحوا بدم ٍ بارد
وألقوا على قارعة رصيف ٍ مدهون ٍ
بنعاس ٍ مثلوم
كي يستكمل الله مهلته فينا
ويزف الينا بكارة ملهمنا مرفوعة
على أعواد كمنجات ٍ تردد (( مرحى للحرية )) !
ورأس ملائكتي المذعورة يُدس ُ
بين عظام نبي .. مفقود
في هذه اللحظة ..
تداس بقايا فرس القسام
بقرون حوافر وحشية
مرت من فوق كتف المسيح
لتنال بركة العم سام
في هذه الساعة
لا يخدش في الحلم ..
من الحلم الا الحلم
و لا يجذب مع الطريدة في الشبكة
الا الخيط
فتغادر زنبقة أغصان طفولتها
وتسّلق ُ عصفورة في قعر ....غمامة
وينهار جدار الصمت على المتكلمين
فأرفعوا جسد بلادي المنحوت بثوب الأرض
لأمضغ أحشاءه في جسدي ...
وأوقظ كل فراشات الحقل واشعلها ...
لأدفئ حقله
ثم أطفؤها في الريح
وألقيها فوق ثلوج خيانتهم
وأتخلص من عداوتهم الدموية
سأكون شجاعا ً هذه المرة
وأرفع كفني
وأطالب بميراث من قتلوا ، قبلي
فلنا شرعية فوق الأرض
بهذه الأرض .. قتيل يرث قتيلا ً
عند القتل
|
|
|
|