نسجْتُ دَمِي شالَ وَرْدٍ لِسَلْمَى..
تحنُّ عليَّ الجميلةُ .. تقسُو
تـهيِّئُ لي نارَهَـا الجارفَـةْ
تبادِلُ كأسِي برمْلٍ مُرِيبٍ
وتـترُكني رحلـةً نازفَـةْ
إلى كمْ أخطُّ مراسيلَ وَجْدِي
وأحرِقُ أعصابِـيَ الواقِفَـةْ ؟!
أنا.. أزلُ الوَرْدِ في غيِّـهِ
أحنُّ .. كمرثيـةٍ وارفـةْ
كلحظةِ خلقٍ تقودُ الحياةَ
تـتوقُ إلى صورةٍ رائفَـةْ
أحنُّ ..أحنُّ ..كأنِّـيَ ماءُ
الحنينِ..؛ حرائقهُ الواجِفَـةْ
ومَنْ حَطَّ فوقَ يديْها امِّحائي
تلاعَبُ بالبحـرِ والعاصِفَـةْ
مَنِ المخطئُ الآنَ : شوقِي الجمُوحُ
أمِ الـروحُ في الفتنةِ القاصِفَـةْ ؟!!
عيونُكِ يا جنَّتي .. كلمَاتٌ
على بابِـها سجْدَتِي الخائفَـةْ
عيونُكِ لي مهدُ طفلٍ حزينٍ
بروحيَ صرختُـهُ الرَّاجفَـةْ
عيونُكِ أشهَى حنانٍ عرفتُ
وفي عمقِها خلْوَتي العارفَـةْ
لماذا أصَلَّبُ فيكِ إذاً
وغيريَ في الضَّمَّةِ الوارفَـةْ ؟!!
بأيِّ شريعـةِ دينٍ أذَلُّ..
وتحتَرَمُ الأوجُـهُ الزائِفَـةْ ؟!!
...
...
تحنُّ عليَّ الجميلةُ .. قالتْ :
أنا..منتَهَى الرَّحْـمِةِ الكاشِفَـةْ
نَسَجْتُ دمِي شَالَ وَرْدٍ لسلمَى
وسَلْمَى على عُـودِهَا عازفَـةْ !!!