[هدى نورالدين الخطيب]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحياتي لك أستاذة نصيرة
لقد استفزني هذا الموضوع لما له من أهمية ومن خلفيات
موضوع العصبية أو الإنفعالية لا يتعلق بالعرب على وجه الخصوص
هناك ما يعرف بالطبيعة الانفعالية لسكان حوض البحر الأبيض المتوسط، فالتركي واليوناني والإيطالي لا تختلف طبيعته الانفعالية بشيء عن طبيعة سكان حوض البحر الأبيض المتوسط من العرب، حتى في العيوب والإيجابيات الإجتماعية، مثل تدخل الأهل والجيران ( المجتمع المحيط ) بخصوصيات الأشخاص، والإهتمام بسير الناس والكنة والحماة وما شابه وكذلك الأمر في النواحي الإيجابية مثل التعاطف والاجتماع الأسري واحترام الكبير إلخ..
هل شاهدت فيلم: ( My Big Fat Greek Wedding) ؟ هذا الفيلم يكشف الكثير من الطبيعة والعادات المتشابهة عند الشعب اليوناني كذلك يشتهر سكان حوض البحر الأبيض المتوسط بلغة جسد ( خصوصاً العينين ) تعبر عن المكنون إلى حد الثرثرة.
أما إظهار الغضب، فهذا بالفعل يعود لمدى التحضر الاجتماعي، فالقروي البسيط يعبر عن انفعالاته أكثر من ابن المدينة وإن يكن القروي أهدأ لبساطة حياته وقربه من الطبيعة، والجاهل أكثر من المتعلم ومن يعيش مشاق ووضع أقرب إلى اليأس ، فالأمل بمسقبل أفضل له أهمية بمصالحة النفس والمجتمع والاسترخاء النفسي ، فالشعوب التي تعاني وضع معيشي صعب أسرع في الغضب من التي تعيش في بحبوحة وكذلك الشعوب التي تعاني قمع سلطوي تجعل الفرد متوتر الأعصاب يثار غضبه بشكل تلقائي في الشؤون الصغيرة كنوع من التنفيس، بالإضافة لهذا الحروب والنكبات والتعرض لما يفوق قدرة الإنسان على تحمله، أظهرت إحدى الدراسات أن الشعب اللبناني على سبيل المثال بعد الحرب الأهلية وسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية أصبح نبرة صوته أعلى وحاسة السمع لديه أقل وأسرع غضبا وأقل قدرة على التحكم بأعصابه
شكراً لك على طرح هذا الموضوع
عميق تقديري

هدى الخطيب
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]