عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 06 / 2010, 16 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
ماجد الملاذي
كاتب نور أدبي مشارك

 الصورة الرمزية ماجد الملاذي
 




ماجد الملاذي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

قدري ... أني عربي

قَدَري ... أني عربي
(1)
(في قصر السلطان)
قدْ تنطُقُ ألْسِنَةُ الجُدرانْ
قدْ تغزو الكونَ العَنْقاءُ
قد يُخْلِصُ (أفَّاقٌ) يَوماً
أو قدْ يُنْسَبُ للخلِّ وفاءُ
لكنّي سأظلُّ هُنا منبوذاً يقتلُني الداءُ
أُُجْلَدُ ، أجري ، أُضرَبُ ، أُُسْحَقُ .
أُجلَدُ .. في قصرِ السلطان
* * *
(2)
(قدري ..أني عربي)
قَدَرِي أنّي شيءٌ عربيْ
مْجهولُ المسكنِِ والخانَهْ
قَدَري أنّي أستَجْدي الزادَ
وأغرقُ في آبارِ الزيتْ
مشْدوداً بالقيدِ لوغدٍ
في (الحانةِ) ، مزَّقَ قُرآنَهْ
لِلصوصٍ تسرُقُ بالتّدْجيلِ أَثاثَ البيتْ
قَدَري أنّي عَرَبيٌّ ضيَّعَ عُنْوانَهْ
ما زالَ يميِّزُني وجهٌ عربي
لكنِّي .. ألفيتُ هنا
في الخيمةِ :
ألفَ وثيقةِ موتْ
تذبحُ جزءاً من جسدي
في كلِّ لقاءْ
يعقده السادةُ و الزعماءْ
و تُشَكِّكُ في رحْلَةِ عمري
وتشكّكُ حتّى في نسبي
* * *
(3)
(من أنا)
أعطيتُ العالمَ ألفَ دليلْ
أني مسخٌ . . .
يتطاولُ بينَ الأقزامِ
وبأنّي مجنونٌ
يعبرُ وهْماً في بحرِ الأوهامِ
أعطيتُ العالمَ ألفَ دليلْ
أنّي لاشيءْ
أني صفرٌ في الأرقامِ
أنّي مئتا مليونِ ذليلْ
أنّي مئتا مليونِ قتيلْ
وبأني رهنُ مقاولةٍ
مازالت تُرْسَمُ في خطّين
من نهر فراتَ
لنهر النيل
وطناً لك يا إسرائيل
**
سحقاً... لدعِي ٍّ…في وطني …
يتطاولُ في لؤمٍ ونفاقْ
يتباهى زيفاً
أنَّ فلسطين لنا ،
ويواطئُ شذاذَ الآفاقْ
ويبيعُ الأرض
* * *
(4)
(عبادة الظالم)
أستَحْلِفُكم بالله القادرِ . . . يا سادهْ
مَنْ منكمْ قالَ : الشّعبُ يُريدْ
هَل نبَتَتْ للشّعبِ إرادهْ ؟
لتُقارِعَ عهْداً أبَدِياً ،
يَتَحَدّثُ عن موتِ الإنسان
في أرضٍ يملكها السادهْ
ومَتى كانتْ تَنْبُتُ للشّعبِ إرادهْ ؟
تتَطاولُ . .
كي تَحْسِمَ أسبابَ الطغيانْ
و متى عرفَ الشّعبُ المقهورُ
- مع الجوعِ - : لسانْ ؟
ومتى خَلُصَتْ للظالِم ، في الله ، عِبَادَهْ ؟
ومتى ظهرتْ للجسمِ المقْبورِِ الأسنانْ ؟
* * *
(5)
(سؤال)
هلْ أُُصْبِحُ (يَوماً) إنْساناً يحيا كالناس ؟
هلْ أقدرُ أنْ آكُلَ بيَدِي ؟
أو أضحَكَ منْ قلبي ... كالنّاسِ ؟
أو أعرِفَ يَوماً مَعْنَى الحبْ :
و أفكِّرَ ، ألْعَبَ ، أشْقى ،
أتْعَبَ مثل الناس
وأسائلَ نفسي : حقاً ..
أينَ يُدارُ الحكمُ .. وكيفْ ..؟
و أُدَنْدِنَ أغنيَتي طَرَباً . .
و أمَزِّقَ ــ في حُلمي ــ الأعداءَ
بِحَدِّ السّيفْ ؟
* * *
(6)
(الرسم بالسكّين)
لو كنْتُ ( كَما يَروي التاريخُ ) :
سَليلَ إباءْ . .
لاختُرْتُ الثورةََ ، لا التَّطْبيعَ
و لا التَرْكيعَ و لا الأحْسابَ
و لا الألقابَ و لا الأسْماءْ .
لو كنْتُ عزيزاً
لرَسَمْتُ البلدَ المنكوبةَ بالسِكّينْ
و قطفتُ عناقيدَ الغَضَبِ
وبلغتُ مراقي الخلدِ مع الشهداءْ
و دفَنْتُ الذِلَّةَ في حِطِّينْ
وجَعَلْتُ صروفَ الدَّهرِ :
صُروحَ علاءٍ في القممِ
وبنيتُ هناكَ :
جِداراً صَلْداً بالإيمانِ وبالقلمِ
وهَدَمْتُ بِها بيتاً مِنْ طِينْ
تَسْكُنُهُ الأقزامُ السَّبْعَةُ والتِنِّينْ
. . . لَو طالَ الأمرُ بِهِ في الحكمِ
لَبالَ عليهِ صلاحُ الدِّينْ
***
(7)
(مرابط الخيل)
لكني أعرفُ ...أني قزمٌ
سلَّمتُ مرابطَ كلِّ الخيلِ
لقوادٍ ... سفكَ الأعراضَ
وداسَ الدِّين
* * *
(8)
(عشق)
لا تحزن ، إن قالوا يوماً :
مات العربي
فأنا قد متّ شهيداً
منذ سنين
و كَتبْتُ على قبْري بِدمي:
ماتَ المسكينْ
عَشِقَ الأقصى . . و دمشقَ . .
و ساحاتِ فلسطينْ..
قد ماتَ الإنسانُ العربيْ ..؟
* * *

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ماجد الملاذي
 
ماجد الملاذي
ماجد الملاذي غير متصل   رد مع اقتباس