19 / 06 / 2010, 17 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [109]
|
الإعلامية والأديبة مريم يمق / شاعرة وقاصة وأديبة وإعلامية، مشرفة سابقاً عضو الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب
|
رد: الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب تنشر القصائد المشاركة رسميا في المسابقة
[frame="15 80"]
القصيدة 66
----------
قناديل منسية
محمودُ..
زنبقة ُ الصراخ تعودُ
شوكا ً حارق الرقصات في حلق الوزيرْ
هامانُ ينبح في دروب شقائنا
يستلّ ذلاّ حين يغمدُ كبرياءْ
و الدودُ من جثث المعاني
فوق نهر نزيف أحلامي
ذبابات ٍ يصيرْ
لم يبن هامان المقــــنّعُ
بالأكاذيب الحنونة غير صرح من غباءْ
شعبٌ أنا..موسى أنا
وعصاي ثعبانٌ تمدّد حبل أشواق تسيرْ
فرعون ينسج ثوب خوفه
أرجوانيّ الخيوطِ
فمنْ جراحاتي الحريرْ
رقصتْ تجاعيد الهوان بوجهه
إنْ صفـــّق النيل التعيسُ لكربلاءْ
هرم الهزيمة ملجأ ٌ للصمتِ..
صمتٍ طفلهُ دمعٌ
وزوجتهُ الشخيرْ
و لأنها الكلماتُ تــُجلدُ في فمي
والمفرداتُ قنابلُ الحلم الصغيرْ
إني سأطعنُ أحرفي
ليسيلَ هذا الصمتُ
من حدقات شعري أنبياءْ
يأتي ربيعُ قصيدتي المفقودُ..
يأتي الزهر يبحث ُ فيَّ عن عبق الضميرْ
و أنا هنا و هناك أنت..فراشتان ِ
نهزّ أهداب المدى
ليرى النداءْ
تتعثــّر النظراتُ..
تقفزُ ذكرياتٌ..
كلّ شيء في عيونكَ يستديرْ
السيفُ نهدُ جريمةٍ
و النهدُ يرضعنا إذا
صهلتْ بحلمته الدماءْ
أخوان ِ و الغدُ دائريٌّ
يقطف الأفراح من شفتي
ليُلبسكَ السرورْ
فإذا تعرّى الحب من شهقاته
ماذا يخيط ُ القلبُ إن قتلوا الشعورْ؟
في الغابِ غزّة ُ
عنزة ُ التاريخ ِ
يتركها القطيعُ لذئبةٍ
نهشتْ وفاءْ
العشبُ طار دخان مجدٍ..
أحرقوا الأمجادَ
نحنُ غيومُ صبرٍ لا تطيرْ
و اللّيلُ منْ طــُرق ِ الحكايةِ قادمٌ
كالطفل ِ يعرفنا
فيجهلنا المصيرْ
بأنامل ِ الزيتون ِ
يُعزفُ نصرنا..
مطرا ً نكونُ..
وليس في الدنيا سماءْ
أرمي لساني للرغيفِ يداً
و أخجلُ أن يشمَّ مشاعري
أنف الأميرْ
ظمأ ُ الحجارةِ
أيها الوجه البعيدُ السرمديُّ
يكادُ ينجبني حذاءْ
في كلّ عام ٍ
تخدشُ الأحزانُ خدّ حديقتي
تعوي و تفترسُ العبيرْ
أنا يوسف المنسيُّ
تحت جنون ِ ذئبٍ..
عشتُ في بئر الكرامةِ دون ماءْ
جوعٌ يطاردني بسكّين الخيانةِ..
في دمي زيتٌ
لوشوشةٍ تــُنيرْ
عينايَ لؤلؤتانِ من بحر الرؤى
تتوهّجان ِ أباً
ليشتعلَ الهديرْ
قمرٌ و شمسٌ ساجدان ِ
لعرشِ جرحي
و الكواكبُ في الندى ذبحتْ ضياءْ
يا صاحبيَّ بسجنِ ضادٍ
أنت يصلــُبك البكاءُ
و أنت يعصرك الغرورْ
و الوردُ بينكما أنا
سجنوا فراشاتي و أكمامي
و ما سجنوا العطورْ
الذابحونَ لصوتنا
و النابحونَ بعودنا
لنْ يوقفوا نهر الغناءْ[/frame]
|
|
|
|