عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 06 / 2010, 33 : 12 PM   رقم المشاركة : [49]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: رسالة إلى صديقة

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/25.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صباح الخير يا ميساء،
أبحث عنك ياصديقتي هذه الأيام و أجدك نادرة ندرة المفاجآت السارة.
كم تمنيت حين أتعب، حين تثقلني شحنة استفزاز و عدم رضا أن أمطرها بسرعة في سهل صداقة يمتصها و ينبت لي زهرة بيضاء للصفح، للبداية، للتناسي.
منذ يوم أمس أحاول أن أتخلص من بصمات سلبية التصقت بي و لاأنجح، هو التراكم أظن ، تراكم الانطباعات السيئة والأحداث التي تؤلم ونظن أننا تخلصنا منها دون أن يحدث ذلك حقا لأنها تظل راكدة فينا وتتحرك وفق المستجدات.
متعبة يا ميساء و هجرتني دموعي .أتعرفين ما تمرد الدموع؟ تنظرين في المرآة، تتعرفين على وجهك، على حزنك وتقابلك عيونك بتجاهل وجمود بِلَّور..
بعض الأعوام تمضي ثقيلة و صعبة تجرنا أيامها خلفها عبر الفصول و التقلبات ولا تبالي بنا و باستعدادنا وقدرتنا..نتبعها مرغمين لكن المخيف أننا لانعلم أبدا ما الأقسى و ما الأقصى فقدرتنا على التحمل تفاجئنا والمحزن هناك ماهو أكثر إحزانا منه و مايبدو لنا مرا اليوم نجد ماهو أمَرُّ منها غدا.
تخيلي ياميساء أن حتى الجو يتحالف مع الإستياء ،يقبل الصيف على هولندا و السماء تغيم وتمطر والطقس يبرد و يسخن... يخونه الاستقرار و يضيف بضع جرعات لنفور الطمأنينة من القلب.
تلك الشمس التي تشرق معلنة بداية الصباح وتختفي آخر اليوم وراء البحر الأبيض المتوسط تعطي إحساسا فريدا بالاستئناس و الثقة، نعلم و نحن نراها تنزل أن بعد نزولها صعود وأنها ترتاح لتغزل أشعتها و تعود، حتى تلك الشمس يحدث أن نفتقدها أن نبحث عنها كالدموع و تتمرد تندس خلف طبقات السماء و تتركنا نرقب الزرقة المسكونة بالأبيض و الرمادي.
أتذكرين عزيزتي الحكايا التي كانت تتحدث عن جزيرة الكنز وعن خريطتها الثمينة؟ ترى هل في هذه الدنيا كنوز حقا أم أننا مبحرون للإمساك بصندوق الوهم وماذا إن كانت الخريطة كاذبة أترانا نخطئ المسار و نتحمل العواصف و الأخطار من أجل لاشيء؟
أتكفي بوصلة أحاسيسنا لإيصالنا لبر الأمان وهل بر السعادة هو نفسه بر الأمان أم ماذا؟؟
ميساء لا تتركيني وحيدة حين أحزن وإن تعطلت بوصلتي وتمردت دموعي ارسمي لي ولو ماسة من حلم.
بدأت تمطر وعلى وقع مطر ..مطر..مطر.. أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
دمت بخير ,
Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس