|
رد: أمى
وهذه لأمي أخت مرمر
رحمها الله وأدخلها فسيح جناته فمازالت صورتها بقلبي إلى الأبد
أمي
آخر مره شفتك فيها يامه كانت في البيت الكبير
مرضك عضال بس منوره الأوده الكبيره والسرير
والنوبه جت راح النفس وعلا صوت الشخير
وبركت فوق رجليها أبكي .. أبكي كما الطفل الصغير
سمعت بكايا صحصحت قالت بطل بكا هبقى بخير
دام إني شفتك وإتملت عيني بصورتك هبقى بخير
ضحكوا محمود وزينب وقالو خفيتي لما شفتيه خلاص
قالت ما هو ياولاد الصغير
من يومه متغرب ياحيلي .. قرب يارب البعيد .. إزى الواد الكبير
كل شئ عندها كان له كبير البيت الكبير والأوده الكبيره والواد الكبير
إزى مراتك ياحيلي خللي بالك منها غلبانه وتعبت معاك
وإزي ريم يشفيهالك ربنا وتشوف ولادها هي ورحمه ماشيين وراك
وابراهيم .. ابراهيم دا الكوم الكبير .. ياريتك جبتهم يابني معاك
تعالي يابني وارجع لبلدك واحشها حضنك .. وانبي رب هنا رب هناك
يعني خدت إيه من غربتك .. شغلك كتير يابني هنا وهتنول مناك
دا الغربه يابني حته من جهنم .. يللا يابني ربنا يكون معاك
حملك يا واد تقيل .. يارتني أقدر وأنا بعنيه اشيل معاك
بس العين بصيره والإيد قصيره يابني ما حدش مات جعان من هنا ولا هناك
سكوتك يا بني هدني كاتم فـ سرك ومداري جرحك إبني وانا عرفاك
إبتسمت بسمه بهتانه وحسيت باللى انا فيه من هوان
فاكر يا واد أيام زمان البيت دا كان إد إيه مليان زمان
كان هنا ميه وأكتر صلوحه وأم ميلم وبهانه وأم فرج فاكر زمان
فاكر عمك حسن والجنينه فاكر الفرن اللى فوق والحوان
فاكر اللمه وخواتك وشم النسيم عند فتحي فـ الغيطان
كان زمانا كريم زمان وإدينا أهه بنقاسي من غدر الزمان
أنا ولواحظ فضت علينا الدار خلاص واللى كان كان ياما كان
إبراهيم ويا عفت ألف رحمه تنزل عليهم كانوا ماليين المكان
من يوم ما راحوا الدنيا راحت والضحكه غاليه والفرح ذل وهوان
تعرف ياحيلي الذل إيه؟! إنك تودع الحبايب وتفضل إنت تشرب فـ نارهم
مش دول ضنايا ، المصيبه إنهم عايشين معايا مع إن الموت سرقهم
أبوك الله يرحمه وعبحميد وابراهيم بضحكته
وعفت بالوش الصبوح راحو فين دول كلهم
يا ريت يا حيلي ييجوا تاني أسمع بودني حسهم والمس بإيدي وشهم
صوتهم في كل ركن م الدار ياحيلي عايشين معايا بضلهم
وبينادوني كل ليله ، والله يا بني لو بإيدي دلوقت حالا أروح لهم
عشت م العمر الكتير شفت غلب وشفت خير آن الأوان أروح لهم
يارب يا بني يخليهملك ماتشوفش فيهم حاجه وحشه كلهم
دول زينة الدنيا يا حيلي بنفرح لهم نحزن لهم خللي بالك منهم
كلامها كله كان شريط م الذكريات وكأنه كان قاعدة وداع
وبعد سفري بشهور قليله قالولي البيه فـ حياتك وماشوفتهاش يوم الوداع
حبست صورتها الحبيبه جوه قلبي خايف تضيع زى اللى ضاع
صورتك يا غاليه جوا قلبي مهما اعيش يمكن أوفي شئ من حق الرضاع
كل البلابل والزهور بتموت قوام وطولت العمر للديابه والسباع
ومعدش حاجه تبكي العين عليها فـ دنيا ماشيه بالدراع ولابسه مليون قناع
أصلها دنيا دنيه نبدر فـ غطانها الوفا تطرح خداع .
|