[frame="15 98"]
الصحف العالمية: فريدمان: إسرائيل يجب أن تتخلى عن أنشطتها الاستيطانية.. ومخاوف من استمرار اعتقال الأطفال الفلسطينيين فى سجون إسرائيل..
الأحد، 14 مارس 2010 - 11:59
إعداد ريم عبد الحميد ورباب فتحي
نيويورك تايمز: إسرائيل يجب أن تتخلى عن أنشطتها الاستيطانية وتعقد اتفاقاً مع الفلسطينيين
◄ انتقد الكاتب الأمريكى الشهير، توماس فريدمان، فى مقال له بصحيفة نيويورك تايمز الخطوة التى أقدمت عليها إسرائيل وقت زيارة نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن بإعلانها عن بناء المزيد من الوحدات السكنية الاستيطانية فى القدس الشرقية، وقال إن نائب الرئيس الأمريكى لا يكل ولا يمل من الدفاع عن المصالح الأمريكية فى الخارج، ولكنه أضاع من يديه فرصة مواتية، حيث كان يتعين عليه المغادرة مباشرة بعد هذا الإعلان تاركا وراءه ملاحظة مفادها "رسالة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحكومة الإسرائيلية: الأصدقاء لا يتركون أصدقاءهم يقودون وهم سكارى، وفى الوقت الراهن، أنتم تقودون وأنتم سكارى، فأنتم تعتقدون أنكم تستطيعون إحراج حليفكم الحقيقي الوحيد في العالم أجمع للوفاء بحاجة سياسية داخلية، دون وجود عواقب تنتج عن هذا؟ لقد فقدتم الاتصال الكلى مع الحقيقة. اتصلوا بنا عندما تكونوا جادين، فنحن في أمس الحاجة للتركيز على بناء دولتنا".
ورأى فريدمان أن هذا كان ليرسل رسالة مفيدة لسببين، الأول، هو أن الإسرائيليين لعبوا على سؤال هام يسأله كثيرون بشأن فريق أوباما، إلى أى مدى يتسم هؤلاء القوم بالصرامة؟، فآخر شىء يحتاج إليه الرئيس أوباما الآن وهو يواجه إيران والصين-ناهيك عن الكونجرس- هو أن ينقلب حليف ضده.
ثانيا، إسرائيل فى حاجة إلى تحذير جاد، فاستمرار بناء المستوطنات فى الضفة الغربية، والوحدات السكنية فى القدس الشرقية المتنازع عليها، ما هو إلا جنون محض. وذهب الكاتب إلى أن توسيع خطط الإسكان التى تضعها إسرائيل أثار العديد من التساؤلات عما إذا كانت إسرائيل ستتنازل عن عاصمة فلسطينية في الأحياء العربية بالقدس الشرقية، الأمر الذي مثل مشكلة كبيرة.
ورأى فريدمان أنه إذا كانت إسرائيل ترغب فى أن تبقى "ديمقراطية يهودية"، فأولويتها الوحيدة يجب أن تكون التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، بموجبه يسمح بتبادل هذه الكتل الاستيطانية فى الضفة الغربية التي يحتلها اليهود مقابل مساحة متساوية من الأرض من إسرائيل للفلسطينيين، مما سيسمح لها فى نهاية المطاف بحصد المنافع، المتمثلة في الرواج الاقتصادي والأمن، ووضع نهاية للصراع.
مخاوف من استمرار اعتقال الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية
◄ وفى خبر يتعلق بالأطفال الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية والذين يتجاوز عددهم 300 طفل، قالت الصحيفة إن جماعات حقوق الإنسان والمسئولين الفلسطينيين تزداد مخاوفهم بشكل مستمر إزاء أفعال الجيش الإسرائيلي.
قالت جماعة "بيتسليم" الحقوقية الإسرائيلية إن قوات الأمن انتهكت مرات عديدة حقوق عدد من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 15 عاماً والذين احتجزوا لدى إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة.
وقد أقامت عائلة فتى فلسطينى يبلغ من العمر 13 عاماً من مدينة الخليل بالضفة الغربية، والذى تم اعتقاله لمدة ثمانية أيام فى فبراير الماضى، دعوى قضائية ضد السلطات، حيث وصف هذا الفتى الذى يدعى حسن المحتسب كيف تم استجوابه دون وجود محام فى وقت متأخر من الليل وأُجبر على الاعتراف برمي الحجارة ووقع على اعتراف بالعبرية لم يستطع فهمه، وقد تم إطلاق سراحه بعد ثمانية أيام بعد الجهود القانونية التى قامت بها جماعات حقوق الإنسان، لكن توقيعه على الاعتراف يجعله يواجه احتمالات توجيه اتهامات برمى الحجارة التي يمكن أن تبقيه فى السجن عدة أشهر، ويمكن أن يصل الحد الأقصى للعقوبة 20 عاماً.
وتشير الجارديان إلى أنه بنهاية شهر فبراير الماضي، وصل عدد الأطفال الفلسطينيين المعتقلين فى السجون الإسرائيلية 343 بحسب تقارير جماعة الدفاع عن الأطفال الدولية التى تولت قضية الطفل المحتسب، وتقوم إسرائيل عادة بمقاضاة الأطفال الفلسطينيين الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً وتعاملهم معاملة البالغين بوصولهم إلى سن السادسة عشرة، في حين أن الإسرائيلى يعامل كبالغ عندما يصل عمره إلى 18 عاماً. وبحسب ما ورد في تقارير الجماعة الحقوقية، فإن سوء معاملة الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم منتشر ومنهجي بل ومؤسس.
الإندبندنت: معاناة أطفال غزة بعد ألف يوم من الحصار الإسرائيلي في فيلم وثائقي
◄ تنشر الصحيفة أيضا تقريراً عن الأطفال الفلسطينيين ولكن فى قطاع غزة، وتقول إنه بعد مرور ألف يوم على الحصار الإسرائيلى لهذا القطاع، فإن الأطفال الصغار ليس لها حق المساعدات الطبية أو التعليم أو أي أمل في المستقبل القريب.
وتحدثت الصحيفة عن معاناة طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً تدعى أمسيات والصورة التي رسمتها عن اليوم الذي قتل فيه الإسرائيليون شقيقها الذى كان يبلغ من العمر 9 أعوام، ودمروا منزلهم، وتقول الإندبندنت إنه أمسيات مثل مئات آخرين من الغزاويين المهاجرين تعيش فى خيمة مع عائلتها منذ أكثر من عام بالقرب من موقع منزلهم فى ظل عدم استمرار أعمال البناء منذ الهجوم الإسرائيلي على غزة بسبب منع دخول مواد البناء بفضل الحصار.
وتشير الصحيفة إلى أن التشرد ما هو إلا واحدة من القضايا التى تواجه 780 ألف طفل فلسطينى فى غزة في أعقاب الحرب الإسرائيلية وقد تم تصوير المشكلات التى يعانى منها هؤلاء الأطفال فى فيلم وثائقي بريطاني يعرض على القناة الرابعة البريطانية غداً، ولعل أفظع المشكلات التى يعانى منها هؤلاء الأطفال هى الرعب الذي عايشوه أثناء الحرب. حيث يقر برنامج الصحة العقلية في غزة بأن أغلب الأطفال تظهر عليهم علامات الاكتئاب والقلق والمشكلات السلوكية.
---------------
المصدر / اليوم السابع
--------------
منقول إلى نور الأدب
[/frame]