[محمد السنوسي الغزالي]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل طنانة عزيزي الأستاذ محمّد السّنوسي: قبل أن تقدم غادة السّمّان على نشر رسائلها الخاصّة كنت أحترمها جدّاً.. لو كانت هذه المرأة تحترم هذه الرّسائل وحبر صاحبها، لأتلفتها أو سلّمتها إلى ورثة الشّهيد... ولتترك لهم قرار النّشر أو الإتلاف.. للحبّ قداسة.. تفوق قداسة الموت.. فكيف إن اجتمع الاثنان في شخص واحد؟؟ نحن نملك ماكتبناه ولنا حقّ التّصرّف نتاجنا.. لكن ليس لنا حقّ بنشر رسائل الآخرين وإذاعة خصوصيّاتهم.. ومن المعيب أن نشيد الشّهرة على سمعة أحبّتنا بعد أن طواهم الغياب ورحلوا... والحقيقة أنّ الرّسائل تلك قدّمت للسّمّان مايفوق تجربة حياتها كاملة بأضعاف.. كثيرون لم يهتمّوا بنتاج تلك الأديبة قبل أن يسمعوا بأنّ أديباً بمستوى كنفاني: أغرم بها ذات يوم!! مودّتي إليك..

سيدتي الشاعرة المتميزة امل طنانة باديء ذي بدء شرفتني هاهنا..
ومن ثم..لم تكن غادة بحاجة الى هذا الفضح لولا انها تحتاج الى بعض التلميع الذي افتقدته بعد ان اصبحت تكرر نفسها وافرغت ما في جعبتها في كتبها الاولى..كان اولى بها حرق هذه الرسائل ..لان مجرد تسليمها للورثة يعتبر جرحا لمشاعر زوجته الفاضلة التي كانت تكن له كل حب واجلال ومازالت..ولو كانت غادة منصفة لنشرت رسائلها اليه ..هذا اذا افترضنا جدوى النشر من اصله..وبالمناسبة لقد ذكرتني بحوار اجري مع زوجة الشهيد سوف اقوم بنشره هنا..لكي تعلمي الدائرة كيف اكتملت..شكرا لمرورك العطر والكريم سيدتي المبدعة حقاً..فمازال الحوار الجميل معك في نور الادب..مازال مذاقه الاسطوري في خاطري..اشكرك واحييك.