عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 06 / 2010, 57 : 11 PM   رقم المشاركة : [2]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: الحداثة والتواصل ..

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أخي طلعت إن هذا المقال الذي طالعتنا به اليوم يصنع الحدث فعلا فموضوع الحداثة أو بالأحرى هذه الظاهرة التي ارتبطت بالتصنيع في العالم المتقدم أصبحت تيارا فكريا فلسفيا شغل بال المشتغلين في حقول معرفية مختلفة من الفلسفة إلى الأدب إلى علم الإجتماع ونحن هنا لسنا في مجال أكاديمي يتعرض لهذه الظاهرة بالدرس والمناقشة والتحليل والنقد وإنما لفهم هذه الظاهرة فهما عميقا وأظن أن طرحك لهذا المفهوم من تحليلك الناضج المتحكم دون إرهاقات أكاديمية مكبلة ومعوقة ومتعسفة في تناول هذه الظاهرة بلغة علمية سلسة ميسرة تحاول من خلالها تبسيط هذه الظاهرة ليفهمها الجميع فأنت حينما تطرقت لإشكالية الحداثة والمعاصرة والأصالة فككت الإشكالية جيدا دون تعسف أكاديمي مرهق وبينتها من خلال المثال المساق (الشجرة = الجذر + الجذع + الأغصان) فلا يستطيع الإنسان أن يعيش القطيعة بماضيه ليرضي مستقبله وحاضره بل الحداثة هي ذلك التوافق التفاعلي الدينامي المتناغم المتوازن بين الأزمنة ( الماضي والحاضر والمستقبل دون أن يطغى زمن على زمن) فهذه الإحالة التي سقتها في مقالك لو ترسخت في وعينا الجمعي لصنعت الحدث الإجتماعي وكان لهذه الفكرة المبدعة أثر بالغ في عملية التنمية لإصلاح الخلل الفكري الذي يصمنا وبعد هذا الإصلاح ننطلق لإصلاح الإنسان وإصلاح التراب وإصلاح الزمن بالمفهوم التوافقي الذي سيق في مقالك فإصلاح الفكر وإصلاح التراب وإصلاح الزمن وإصلاح الإنسان يؤدي إلى إصلاح الحضارة كما رآها مفكرنا مالك بن نبي رحمه الله وبالتالي يتخلص الإنسان الشرقي من فعل التكديس إلى الفعل المنتج المؤدي إلى الحضارة والنمو والتطور فوسائل الحضارة المكدسة لدينا لا تستطيع أن تصنع الحضارة والدليل على ذلك تخلفنا في شتى الميادين فلو لم نقم بإصلاح الأفكار وبترسيخ هذا المفهوم المبسط للحداثة كما تراه أنت لدى ناشئة اليوم أجيال وأعمدة الغد حتى يصبح حدثا إجتماعيا تواصليا مفعلا يصنع حداثة النحن التي نريد لا كما يمليها الآخر و يريدها وإذ ذاك ننتقل من الفعل المقلد المكدس إلى الفعل التنموي المنتج الذي يؤدي بدوره إلى الحدث الإستباقي الإستخلافي الوارث.
تقبل أخي تحيات أخيك عادل سلطاني أيها المبدع دمت ودامت هذه الأفكار النيرة التي تحاول أن تقلب كيان واقعنا المتردي
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس