[ناهد شما]

[frame="1 98"]
BBC Arabic
سفينتا "مريم" و"ناجي العلي" تستعدان للإبحار إلى غزة
محمد نون
بي بي سي - بيروت
على رغم التحذيرات الاسرائيلية، تستعد سفينتا مساعدات انسانية في لبنان للتوجه بحرا نحو قطاع غزة،
مما يزيد من اجواء التوتر بين اسرائيل ولبنان، الذي ترى حكومته ضرورة رفع الحصار عن غزة.
وتحمل احدى السفينتين اسم مريم العذراء، ام السيد المسيح، وستقل نساء ينشطن في مجالات عدة،
من بينها المحاماة والفن والاعلام، فيما تحمل الثانية اسم رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي.
وفي محاولة لرصد استعدادات ناشطات سفينة مريم، قصدنا احد فنادق العاصمة اللبنانية بيروت،
حيث لجنة تنسيق سفينة مريم التي تمولها حركة "فلسطين حرة" برئاسة رجل الاعمال الفلسطيني المقيم في سورية ياسر قشلق.
مي صارت مريم
ويشهد الفندق اكتظاظا، فيما اكتمل نصاب الناشطات اللواتي ستحملهن سفينة مريم في محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي
المفروض على قطاع غزة، وهي تحمل مساعدات انسانية كما تقول المشاركات في الرحلة ومن بينهن الفنانة اللبناني مي حريري.
وقالت مي لـ"بي بي سي" :"هدفنا واضح ويعرفه العالم اجمع، وهو المساهمة في انقاذ الاطفال والنساء
والشعب الذي يعاني الحصار في غزة... صار اسمي هنا مريم وليس مي حريري".
ننهي حديثنا مع ماى لتمكل هي حديثها مع نساء من جنسيات مختلفة لبنانية وعربية واوروبية وامركية
تلتلقي بكثير منهن لأول مرة، والقاسم المشترك بينهم الابحار نحو غزة على متن السفينة مريم.
والملفت أن من بين الناشطات لبنانية امريكية حامل تدعى سيرين سحام. سالناها عن وضع الجنين،
فردت بأن طبيبها افادها بأن لا خطر عليه اذا ما سافرت بحراً، لكنها استدركت قائلة وهي تشير الى بطنها :"
ليس اغلى من اطفال غزة، انهم محاصرون وبحاجة الى الغذاء والدواء، وينبغي للعالم بأسره
ان يخجل من الوضع المزري الذي يعيش فيه اطفال غزة، ويهب لنجدتهم "
وإلى جوار سيرين جلست جدة سبيعينة وقد غطى رأسها منديل ابيض. سالناها عن نفسها، فردت مبتسمة:
"انا زينة وسوف من مدينة طرطوس السورية، انا ام لـ14 ايناً وابنة، وكنت اتمنى او استطيع دخول غزة وولادة احد اطفالي فيها".
ترافق الحاجة زينة في رحلتها زوجة ابنها واختها، وهما تشاركانها ذات الرؤى بضرورة المساهمة في رفع الحصار عن غزة".
واللافت هو أن الحجاب يكاد يكون نادرا بين المشاركات اللواتي بدين مواكبات للموضة بمجملهن،
وهو ما فسرته بعضهن على أنه دليل على عدم علاقة حزب الله بالسفينة، على عكس ما أشاعت اسرائيل.
وتقول ايمان سعد وهي ناشطة مصرية :" الادعاء الاسرائيلي بوقوف حزب الله خلف مهمة سفينة مريم هو ادعاء
باطل، فمن بيننا المسلمات والمسيحيات والعلمانيات، ولو كان حزب الله من يدير هذه الحملة، لما كان هذا التنوع".
وترى ايمان ان امام سفينة مريم ثلاث احتمالات: "إما الشهادة او الأسر او النصر. لكنني ارجح النصر
وسننجح في ايصال المساعدات التي نحملها الى اطفال ونساء غزة".
أما الناشطة اللبنانية سيلفيا عامون، القادمة من مدينة مقدوشة شرقي صيدا، فتقول :"
اقمنا قبل ايام في كنيستنا صلاة مريم. يحج المسيحيون الى بيت لحم فيما يحج المسلمون الى مكة،
لكننا في سفينة مريم سنحج الى غزة حاملين معنا أدوية لعلاج سرطاني الرحم والثدي للنساء،
واطعمة واغذية وادوية للاطفال المحاصرين".
استعدادات

وبما ان نساء سفينة مريم يدركن مخاطر الرحلة، تلقين تدريبات على الاسعافات الاولية
على ايدي فريق من الصليب الاحمر اللبناني. لكنهن تعهدن بعدم الخوض في اي عراك او مواجهة
مع الجيش الاسرائيلي في حال قرر اقتحام السفينة، كما حصل مع سفينة مرمرة التركية
ضمن قافلة اسطول الحرية الشهر الماضي.
ومع استكمال الاستعدادات للانطلاق، تقول منسقة الرحلة سمر الحاج ان "السفينة تنتظر
اذن السلطات اللبنانية للابحار، ولا نتوقع من هذه الحكومة الا الموافقة والوقوف الى جانب مريم".
ولفتت الى انه نظرا لعدم سماح القانون اللبناني بتوجه السفن الى غزة مباشرة من بيروت،
ابلغتنا مصادر لجنة التنسيق بأن السفينة ستقصد اولا دولة مجاورة قد تكون قبرص،
وستسمح بالكشف عن حمولتها لجهات دولية قبل التوجه نحو شواطيء غزة".
الجدير ذكره أن هذه السفينة التي اثارت زوابع سياسية بين لبنان واسرائيل حتى قبل انطلاقته،
ليس معلوماً كيف ستكون عليه الحال بعد انطلاقها. فالحكومة اللبنانية ترفض الموقف الاسرائيلي
الذي يحملها مسؤولية ما قد تتعرض له سفينة مريم، وكذلك سفينة اسم ناجي العلي التي تضم عددا كبيرا من الاعلاميين
يا بختك يا ياسر قشلق يا ليتني كنت معكم طبعاً ياسر قشلق هذا قريبي من العائلة شيء يرفع الراس ماشاء الله
[/frame]