19 / 02 / 2008, 59 : 10 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد
نشرت في 2006-12-12 أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد
شهريار / شوشو حبيبي
منذ أن سافرتَ للعلاج و بطريقك لقطع المزيد من رؤوس العباد و أنا أفكر في حبنا العظيم و كلما فكرت بك يا حبيبي تصيبني حالة من الغثيان و تفور غازات معدتي و تتصاعد و تتجمع في حلقي حتى تنفجر معلنة عن هول حبي لك و كلما تذكرت كيف كنت تمسح بي الأرض لو توقفت لحظة عن سرد حكاياتي و تنادي السيّاف الواقف عند الباب يزداد غثياني.
منذ يومين من شدة حبي لك و حتى أروح عن نفسي ارتديت شورت و قميص أختي الصغيرة تبرجت و تعطرت و وضعت الشعر و الرموش و الأظافر المستعارة و نفخت شفاهي بمنفاخ الدراجة و ذهبت بكل أدب و وقار و إخلاص إلى النايت كلاَّب أخذت مع الشلة بضع أنفاس من المروانا و قليلا من البانجو و رقصت و فقشت و غنيت و من حسن نيتي اكتشفني ممول ثري و أُعجب بأدبي و وقاري و قرر أن ينتج لي فيديو كليب و يدفع لعدد كبير من المحطات لأجل عرضه يومياً و لمدة ثلاثة شهور كاملة يفرضني فيها على الناس المساكين من مشاهدي قنواتنا العربية.. آه كم يسعدني غيابك إنه أجمل ما في حبنا يا حبيبي..
أرجوك تأخر بالعودة حتى يتثنى لي جمع المزيد من الحكايات.
مولاي..
لقد استغلت وكالات الأنباء الأجنبية المعادية غيابك الوطني المشرّف و نشرت خبرا مفاده أنك قبّلت يد المسئول الإسرائيلي الذي التقيته سراً و بأنك بكيت على كتفه و بين يديه كالأطفال و لقد تجرؤوا و زيفوا صورا لك بالمشاهد تلك ليدعموا مزاعمهم المغرضة و لكن اطمئن يا مولاي فشعبك العظيم لا يتجرأ في أن يصغي لهم و العسس الأبطال في كلّ مكان على أرضك يشقون الصدور لو اقتضى الأمر ليفتشون ما فيها...
حبيبتك شهرزاد
***
شهرزاد يا قمري الجميل المشع مثل نور الكهرباء
شهرزاد يا قمري الجميل المشع مثل نور الكهرباء
هذا هو اليوم الأول الذي أكون فيه بعيدا عنك يا شهرزادي يا دودي وأين مني حكاياتك الجميلة الرائعة التي تملأ قلبي بالسعادة وحياتي بالسرور؟؟ ..
ها أنا لا كما ظننت حضرتك، بعيد جدا عن الأسرلة وقريب جدا من الأمركة .. الشقراوات هنا يا شهرزاد يملأن المكان بأجسادهن البيضاء اللدنة .. أحدهم وهو صديق لدود نصحني بأن تكون علاقات إمبراطوريتي جيدة مع فرنسا وفسر القول بالشرح المصور المفصل حين رأى ورأيت عيانا أن بنات باريس وحسناواتها مثل السمن على العسل وهن في الجمال مشهورات لا مثيل لهن .. قلت في نفسي عندما أعود إلى إمبراطوريتي الفاضلة السعيدة بي سأسألك وأطلب منك بإلحاح أن تحكي لي عن هذا الأمر الخطير بما عندك من حكايات يسيل لها اللعاب ، فأنت يا شهرورة الشحرورة خير من تحكي وتؤيد القول بالعمل .. بحق أنت يا دودي مليون امرأة في امرأة فسبحان الله الذي سواك وبالحسن والجمال ميزك وبراك .. على كل يا بنت الحلال كل شيء في ميعاد ..
اليوم بعد الظهر تذكرت أول يوم لي معك وكيف كنت سأطلب من مسرور – ولا أدري على أي شيء هو مسرور!!- أن يقطع رأسك الجميل فيتدحرج مثل التفاحة من مكان إلى آخر وكيف كنت سألقيه بعيدا ، طبعا كل هذا بعد أن اشبع رغباتي ونزواتي منك .. لكن ما كان من عزفك على وتر الحكايات بلياليها الألف ليلة وليلة كان يؤجّل قطع رأسك .. والآن بعد أن انتهت هذه الليالي وعنّ لي السفر أخذت أفكر بما سيكون من شأني وشأنك في قادم الأيام .. وإذا كنت تظنين كما لمّحتِ أنني سأذهب إلى أراضي الأعداء الصهاينة قاتلهم الله ، فهدفي الوحيد هو بنات حواء عندهم إذ قيل لي إن هناك الكثير من الجمال المغري عندهن أقصد الفتيات .. فاطمئني يا شهرورة يا دودي سأبقى أحبك وأحب قصصك ولياليك الطويلة والقصيرة رغم كل شيء .. والآن اعذريني فقد آن أوان الذهاب إلى البار حتى نناقش بين كؤوس الويسكي والعرق وصليل السيقان قضايا أمتنا الخالدة ..
15/12/2006
حبيبك شهريار
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|