عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 07 / 2010, 13 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
البيومى محمد عوض
كاتب نور أدبي
 





البيومى محمد عوض is on a distinguished road

طأها بحذاء الوردِ..


طأها بحذاء الوردِ ..


يوسُفُ ..,
يا يوسُفُ ..,
يا يوسُفُ ..,
أوصيكَ بتقوى اللهِ .., وذبح القردةِ فى المدعوَّة إٍسرائيلْ
أوصيكَ بإسرائيلَ .., اذبحها يوسفُ .., إذبحها إسرائيلْ
هيئ فأسكَ ..,
لك أن تضربَ فى الرأسِ القذرةِ ..,
تضربَ .., تضربَ .. حتى المخ يسيلْ
لك أن تضربَ بالفأس شديداً ..,
حتى ينهرسَ الشيطانُ كحبة فولْ
لك قبل الذبح تقيدُها ..,
وتغل الرقبة َ..,
كل أولئك .. أعنى القيدَ وأغلالكَ .. نارٌ وجحيمٌ ..,
ثم تذوِّقها من أحلى الجلدِ ..,
وأحلى الصعقِ ..,
وأحلى السلخِ ..,
وأحلى خلعِ أظافرَ ..,
ذوقْها يا يوسفُ ثأر النيلْ
وفلسطينَ , ولبنانَ .. وبغدادَ .. وسوريا .. والعالمِ ..,
ذوقها ثأر الأطفالِ ..,
ملايينِ الأطفالِ ..,
قضوْا تحت الأنقاضِ .., الدمُّ على فمهمْ قنديلْ
وعلى يدهمْ قنديلْ
وعلى أشيائهمُ قنديلْ
وعلى جدرانهمُ قنديلْ
فى سحقِ الجمجمةالنجسة ِ.. يوسفُ .. لك ألفُ خيارٍ .. ألف خيارْ
فى كسرِ جوانحِها النجسةِ .. يوسفُ .. لك ألفُ خيارٍ .. ألفُ خيارْ
فتفنَّنْ ..,
هندسْ فى اللحمِ المقذورِ خرائطَ غيظكَ ..,
حرِّق شيئاً ..,
قطِّع شيئينِ .., اكسرْ أشياءً ..,ممموو
إلعبْ ..,
وتمادَ ..,
وفوِّضها الفوضى فى اللحمِ المقذورِ المقذورِ ..,
تسلَّ ..,
تمهلْ ..,
لا تتعجلْ ..,
فى بطءٍ ..
أقصى بطءٍ ..,
يوسفُ ..
ما تبغى ليس الموتُ ..,
الموتُ يريحُ أسيرتكَ المقبوحة َ..,
عذبْها ..,
عذبْها يا يوسفُ ..
مقدارَ ..
معاذ اللهِ ..
بلا مقدارَ .. بلا مقدارْ
عذبها يا يوسفُ بالنارْ
وتنعَّمْ ..,
إن نعيمًا تعذيبُ الأشرارْ
لا تفترْ ..,
شدَّ يديكَ وناركَ ..,
شدَّ ..,
فإن هاجمكَ التعبُ ..,
فنادِ بتولكَ ..
أختكَ ..
مريمَ ..,
سلِّمها نيرانَك ..
فى شدوٍ وفرحْ
مريمُ .. يوسفُ .. لا تحتاجُ لشرحٍ ..
مريمُ .. يوسفُ .. تحتاجُ إلى أوقاتِ مرحْ
مريمُ .. يوسفُ ..
معها من غيظٍ ما يكفى لتنافسَ فى شكلِ التعذيبِ ..,
ونوع التعذيبْ
أمك وصَّتها ..,
أمك صَاغتها ..,
قالت : يا مريمُ .., إسرائيلُ اكويها ..,
أو فاشويها ..,
أو ما يقترحُ الثأرُ المحشودُ ..,
ومريمُ يوسفُ تدرى عنبُ الديبْ
لكنَّ لمريمَ يوسفُ فنا خاصا فى التعذيبْ
فنا خاصا فى صنعِ فرحْ
مريمُ .. يوسفُ .. لا تحتاج لشرحٍ ..,
مريمُ .. يوسفُ .. تحتاج إلى أوقات مرحْ

............
............
............

آهٍ ..,
يا يوسفُ ..,
ما كنتُ لأوصيكَ بذبحٍ ..,
جدُّك أوصانى بالوردْ
وأنا ما خنتُ العهدْ
ما خنتُ الوردْ
جدكَ ما شافَ .., ولو شافَ لأرهفه الحدّْ
تتغير أسماءٌ ..,
تتغير أشكالٌ ..,
تتغير ألوانٌ ..,
يبقى المعنى فرداً وأحدْ
أن تقرأ فاتحة ًوصمدْ
للجدّْ
هو وردْ
أن تبهجَنى .., هو وردْ
أن ترقصَ كالنحلةِ .., هو وردْ
أن تذبحَ ذابحَ أهلكَ .. وردٌ يا يوسفُ .. هو أحلى الوردْ
أنى سأموتُ ..,
فزرنىَ فى قبرى ..,
ببقايا من عظمِ الكلبةِ ..,
كعظامِ الخدّْ
طأها بحذاءِ الوردْ
أن تفعلها .. هو أحلى وردْ
لا خلط َالآنَ ..,
هى العملةُ فى قبضتنا ..,
مَلِكٌ وَرْدٌ ..,
وكتابتُها يا يوسُفُ وَرْدْ

...
...
مريمُ..
مريمُ..
جدُّكِ حيَّرني .., أمسِ أتانِي في حلمٍ ..
غضبانَ... كأنَّ عليّْ
ما كلَّمني..
ورمَى في حجري سبعَ حدائقَ ..,
ومسابحَ من ضيّْ
ومضى .., ما التفتَ إليّْ
مريمُ .., ما يعني هذا ؟
يوسفُ.., ما يعني هذا ؟
يوسفُ..
عبِّر لي الرُّؤيا..,
عبَّرها لأبيك هَوَى..
عرشَا
جدُّكَ حيَّرني..حيَّرني..,
أوقفنِي في المابينَ..,
وغشَّى الرَّجْفة َما غشَّى ..





نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
البيومى محمد عوض غير متصل   رد مع اقتباس