رد: الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني (دراسة )
[align=justify]
"المفردة"والخصوصية:
المفردات التي تناولها الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني كثيرة ومتنوعة بطبيعة الحال، ويصعب أن نوردها مجتمعة متكاملة هنا، لذلك سنتناول مجموعة منها يمكن أن تشير إلى خصوصية نتلمسها في قراءة كل قصيدة من قصائد هذا الشعر، وتتحدد هذه المفردات بالآتي: "الشمس / الرعد / البرق / الطوفان / الصباح / الربيع / القديم / الجديد / الجد / الأب / الأم / الفداء / الرفض / الفلسطيني / اللاجئ / الشعب / المقاومة / الانتصار / الغضب / الأرض / التراب / الحجر / الماء / الحقل / البيت / الباب / الشباك / الجدار / الطريق / الشجر / القمح / الزهر / الزيتون / البرتقال / التفاح / البيارة / السكين / البندقية / النار / الراية / الشظية / القنبلة / الشعر / القلب / العين / الدم / اللسان / الرئة / الوجه / الجسد.." لنجد أنها تدور مباشرة حول ما هو معاش فلسطينياً. فمن الأرض إلى المقاومة إلى الأمل والتطلع إلى النهار، نرى في المفردات السابقة، أن الشعر الفلسطيني ملتزم بواقعه، حيث يصدر عن معاناة وصراع يومي. ولا نستغرب أن تتواجد مثل هذه المفردات، وما يتفرع عنها، ما دام الواقع معبأ بحالة استنفار فلسطيني يومي في مواجهة الاحتلال، إلى جانب تطلع دائم لا يفتر إلى الشمس والحرية والخلاص من هذا الاحتلال… ولكن ماذا عن هذه المفردات في نسقها الترتيبي؟؟
نعود هنا إلى تصنيف هذه المفردات وفق رؤية الشعر الفلسطيني لها وتعامله معها، لنجد:
أولاً – الالتفات إلى التاريخ – فنقف على مفردات مثل: القديم / الجد / الأرض / التراب / الحقل / البيت / الشجر / الماء / البيارة / الفلسطيني / الشعب…
ثانياً – التعامل مع الطبيعة وما هو قريب مألوف مثل: القمح / الزهر / الزيتون / البرتقال / التفاح / الباب / الشباك / الجدار / الطريق.
ثالثاً – التعامل مع مفردات تأتي في نسقين، أولهما استعدادي وتحريضي مثل: الرعد / البرق / الغضب / وثانيهما ثوري مقاوم فاعل مثل: طوفان / رفض / مقاومة / سكين / بندقية / نار / قنبلة / شظية / دم / فداء..
رابعاً – التعامل مع مفردات مستقبلية تفاؤلية مشرقة – مثل: الصباح / الربيع / الانتصار / الشمس..
وفي مثل هذا الترتيب، يمكن أن نقرأ الكثير من تدرج المعجم الشعري الفلسطيني في جيله الثاني، وتعامله مع المفردة في كل الحالات.. ولكن يجب أن نشير في نهاية البحث إلى نقطة هامة يجب التوقف عندها في قراءة كل مفردة من المفردات السابقة، وهي ضرورة النظر إلى المفردة في سياقها الشعري داخل كل قصيدة على حدة، لأنها بذلك تقرأ من خلال جوها وظرفها الطبيعيين. وإن كان مثل هذا الأمر مطلوباً في كل شعر عبر الزمن، فإنه أكثر إلحاحاً واستدعاء في الشعر الفلسطيني المقاوم، وهو الذي أعطى المفردة لوناً متميزاً ما كان لها من قبل..
[/align]
|