لو ضمني هذا الثرى كفناً
للشاعر: هايل عساقلة
إن تسألوا نبع من الكوثر وطني وبستان من الصعتر
وحجارة من مرمر صقلت فتخايل الياقوت.. والمرمر
صلّى الغمام على شواطئه صبحاً.. ونجم مسائه كبّر
بالسنديان أنا أغازله وأحيطه بالموسم الأخضر
ويحيطني بجداول دفقت خمراً وواحات من السكر
تغفو النوافذ كلها وهنا تبقى نوافذه معي تسهر
إنّي درجت على أنامله طفلاً وحول جبينه الأسمر
وشممت رائحة توزعني تفاحة وإجاصة تعصر
وغفوت لمّا دخت من خدر وصحوت لما لوزه نوّر
يا موطني والعشق لوعني وأذابني شعراً على دفتر
خربشت فوق الغيم أغنيتي ورسمت كرم التين والبيدر
من أجل أن تبقى.. على لهب أمشي وفوق السيف والخنجر
فثراك حفنة أنجم ولذا لو ضمّني كفناً فلن أخسر