عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 05 / 2010, 56 : 08 PM   رقم المشاركة : [53]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

رد: زمن البوح الجميل / رسائل بين الأديبة ليلى مقدسي والشاعر طلعت سقيرق

[align=justify]

ذاك الجانب من القلب
وفي ردهة البوح بوح .. تأخذني الشوارع فأرمي على رصيف الوقت بعضاً من معطف انتظار كان .. تسألين كم كان عليّ أن أحبّ ؟؟ كم كان عليّ أن أعطي ذراعي لوردة تخطف العمر في ردهة الذهول ؟؟ وتعرفين ليلى أنّ الشاعر معلق في لحظة الوعد مثل بندول الساعة الذي لا ينام .. لكن كم عدد اللواتي سرقن قميص عمري حين أخذت في تلاوة النشيد الطويل ؟؟ متهم أنا بكلّ زهرة كان لي معها وإن نصف لحظة في حديقة عابرة .. لذلك يصعب أن أحدد شكل ملامحي في مشوار الحب .. وأستطيع قبل أن تطلقي الرصاص لاغتيال مسافة قد تطول أن أقول : فرق كبير بين أن أعطي قلبي ، وأن أعلّق طوق الياسمين على شرفة في طريق.. في الأولى يكون العشق ناراً أختبئ من لفحها وفي الوقت ذاته أحترق .. وفي الثانية أكشف صدري للعابرين وأضحك من جهلهم بالذي كان أو يكون..!!.. فأين هو الحب في طلقة الورد وصيحته ، وأين هو العشق في طلوع المطر حتى غسق الكلام ؟؟..
حاولي أن تعبري لحظتي مرتين لأدخل في كلّ أزرار الروح وسر الوجد الذي لا ينام .. لماذا تريدين أن يطارد الناس ظلين من وعدٍ في مساء شفيف؟؟ أردت أن أخبئ وردة حلمنا في عالم من سرّ مغلف بسر .. وعندما بدأتُ في بوحي كنت تكشفين مع الوقت ، عن دقات قلبك في ساعة قلبي، وعن دقات قلبي في صدرك الذي حاول الاختباء ذات كلام وراء ظلّ حرف من زجاج ..
لا تقولي طال الشجر حتى وزع الورق على فضاء من ريح ومطر .. ولا تقولي كان الذي كان همس عاشقين في شارع مكسور .. ولا تتركي يدك تبحث عن مسافة تخبئ ارتعاش الوعد في ظل أخير .. فما زال في الشرفة وقت من وقتنا .. ما زالت في كلّ زاوية رائحة من بنفسج الروح وسحر الهمس الجميل .. ضعي ما شئت من حبق الاختباء ومدّي ذراع النوم لكلام يدور في شوارع المدينة .. فما كان كان .. ولن تعيد الساعة عقارب الوقت إلى الوراء ..
هل كان عليّ في وعد من مطر ، وفي ساعة من وقت ظليل ، أن أفتح باب الكلام للكلام .. ما كان عليك أن تسألي في استدارة غضب .. وما كان عليّ أن أتلو كلّ طلوع الشجر والورد وحناء الوقت في ذهاب حتى حدود الروح .. مطارد يا ليلى الكلام في شرقنا وملاحق.. مطاردة حروف الجر والعطف .. ومباحة كلّ الفواصل التي تمدّ ألف بياض بين الحرف والحرف .. لماذا نعرض أمام المتخمين بغفوة الأحلام التي لا تحمل صورة واحدة ، هذا الكمّ اللا نهائيّ من وجد الكلام ؟؟ أما كان من الأجدى أن نبقي بوحنا في سلة الأيام التي لا تجيء ..؟؟..
أي حب .. وأي مطر .. أي شجر .. وأي ربيع ؟؟ نسي الكلام بعد أن خلع الورد ثوب العبق ، كلّ ما في الحروف من كلام .. وها أنا أتلو صلاتي في ندهة صباح مزروع على شفة حملها طائر الليلك المستحيل ..
أعيدي ذاكرتي أو خذيها .. لمي فوضاي أو بعثري ما شئت من ورق وبقية نبض تشعل الواحدة منه الف عالم من هوى .. سأبقى مع ذاك الجانب من القلب .. سأبقى محتفظاً بكلّ ما في الورد من ورد .. أحمل المكان للمكان .. والزمان للزمان .. وأضحك من مشاوير لا تغسل العصافير دروبها بزقزقة الغرام ..
هكذا أنا .. ولن أكون إلا كذلك .. ربما نبتة غريبة في زمن غريب .. وردة تطلع لتطلق الصباح .. ندهة تقف مثل إشارة التعجب في وجه كلّ ظلام .. ولن أحني قامتي إلا لأشم عطر الزهرة الأولى في دفتر صباح لا ينام.. خذي مفتاح عمري فلن أغلق الأبواب إلا على ابتسامة من ضوء النهار..

[/align][align=justify][/align]
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس