رد: د. الشاعر محمد شادي كسكين في حوار مفتوح في صالوننا الأدبي
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فابيولا بدوي |
 |
|
|
|
|
|
|
استاذنا وشاعرنا محمد شادي كسكين
وقد شارف اللقاء الثري على نهايته، أؤكد لحضرتك أننا قد استمتعنا واستفدنا كثيرا من إجاباتك على هذا الكم الهائل من الأسئلة، والذي هو دليل على نجاح الحوار دون شك
سؤال حول مكانة المثقف العربي على خريطة العالم في ضوء تجربة اغترابك ووجودك في الخارج..أين موقعه على وجه التحديد؟
أيضا تمكن أدب أمريكا اللاتينية وحتى الصين واليابان من اختراق وجدان المواطن الغربي.. لماذا برأيك لم نتمكن من ذلك نحن العرب، على الرغم من ترجمة بعض الأعمال، بل وكتابة البعض بلغة البلد التي يعيش فيها؟
مع أطيب أمنياتي وصادق تقديري، فابيولا بدوي
|
|
 |
|
 |
|
الأديبة الفاضلة فابيولا بدوي
تحية طيبة مجدداً
أعتقد أن المثقف - أياً كانت هويته وقوميته - يحتل مكاناً عالمياً إذا ما قدم شيئاً جديداً وجديراً بالإحترام - شيئاً مبتكراً على غير ذي صفة سابقة .
هناك مثقفون عرب - وهم قلة - أثبتوا أسماءهم في سجل العالمية ولكني أعتقد أن هناك عدة أسباب حالت وتحول دون وصول المثقف العربي لمكانة مرموقة عالمياً منها:
- الصورة المشوهة عالمياً عن الأمة العربية - بما فيها القضية الثقافية.
- هذا العالم لا يحترم الأمم الضعيفة الواهنة ويبدو أن هذا يسري على الثقافة أيضاً.
- تحكم بعض الجهات ذات التوجهات السياسية في الإبراز والإشهار الإعلامي للبعض والتجاهل المقصود للبعض الأخر وإسألوا نوبل إن كنتم لا تعلمون!.
- ضعف التقنيات ووسائل المعلوماتية التي يمكن أن تؤمن إنتشاراً للمواهب العربية.
- ضعف عملية الترجمة بشكل عام.
- إتحادات الكتاب العرب لا ترقى للأسف للمستوى المطلوب لمجاراة الأدب العالمي.
- التقليد - وهو أحد أهم الأسباب فالقارئ والناقد الغربي يريد أن يقرأ شيئاً مختلفاً غير أننا فور تفكيرنا بعمل ثقافي عربي عالمي نستنسخ نسخة معربة عن أداب الأخرين وعاداتهم وما يروق لهم - وانا أذكر هاهنا أني إطلعت على رواية عربية لكاتب مقيم في السويد - الرواية تتحدث عن المهاجرين وحياتهم في بدايات قدومهم الى السويد وتصوروا أن الكاتب زج بتفاصيل دقيقة عن الجنس والشراب وما شابه ذلك بطريقة تقليد واضحة وهو يعتقد أن هذا يسوق للرواية سويدياً متناسياً أن القارئ السويدي على سبيل المثال ملّ من قراءة مثل هذه الامور التي بالتأكيد يستطيع كاتب سويدي الإبحار فيها بطريقة سويدية أفضل !
القارئ يريد شيئاً مختلفاً وجديداً!
من يخلع ثوبه يصبح عارياً ومن يرتدي ثوب الأخرين يزداد عرياً ... !
|