عرض مشاركة واحدة
قديم 07 / 07 / 2010, 42 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

مقدمة يوسف إدريس في المجموعة الكاملة لقصص غسان كنفاني .

مقدمة يوسف إدريس في المجموعة الكاملة لقصص غسان كنفاني .
يقول الدكتور يوسف إدريس في المقدمة التي كتبها لمجموعة قصص غسان كنفاني بأن التجربة الروحية التي مرّ بها وهو يقرأ كل هذه القصص القصيرة التي كتبها غسان أحدثت في نفسه آثاراً لم يكن يتصورها، فقد جعلت قضية الشعب الفلسطيني تتحول في نفسه من عريضة دعوى وأعمال بطولية أخبارية، وشعارات تحولت إلى مادة حية خالدة الحياة، إلى قلوب وصدور ونبض، إلى أطفال حقيقيين ونساء ورجال مثلما يتحول كتاب الجغرافيا أمام قارئه فجأة ليس فقط إلى فعليم حي، ولكن إلى أحياء يحملون على أكتافهم كل تاريخ ذلك الشعب وخصائصه، كل ملامحه ودروب خوالجه، كل ما يجعلهم أخلد حتى من الشعب ذاته، فليس أخلد من الشعب إلا الشعب حين يصبح غناءً وموسيقى ولوحات.
وفوق أنها جعلته، وأيضاً لأول مرة، يقرأ الإنتاج الكامل لغسان كنفاني، فقد جعلته يفطن أيضاً إلى أن قراءة قصص غسان القصيرة على انفراد شيء آخر غير قراءتها مجتمعة. ففوق أنها خلية حية ممكن أن تقوم بذاتها، فهي حين تنضم إلى باقي إنتاجه يكون الإنتاج جميعه كائناً حياً عملاقاً، أو بالأصح عملاً فنياً واحداً أكبر بكثير من كل مكوناته مجتمعة، تكون في النهاية "قصة" غسان كنفاني، ناهيك عن روعتها والأثر المهول الذي تتركه فهي هكذا وبالنهاية المروعة التي انتهتها أعظم قصة في تاريخ الأدب العربي.
بل ربما في تاريخ غيره من الآداب. ويضيف الدكتور إدريس قائلاً بأنه لم ير مثل هذا التكامل. فالبطل في مجموعة غسان الأولى مراهق يتكلم القضية لا يزال، ويتعلم عيش "النازحين" ويتعلم ضرب النار. وبالتدرج ينقل غسان القارئ مع البطل والقصبة للوصول بهذا المراهق إلى الحد الذي أصبح القتال عمله من أجل حل قضيته، وللوصول بالقضية إلى المدى الذي أصبحت فيه (أيديولوجية) كاملة وفلسفة بل وكل الحياة. وهناك النهاية تلك التي لم يكتبها غسان في قصصه القصيرة أو الطويلة فنهايات مثل تلك لا تكتب. لقد ظل يكتب حتى بلغ الحد الأعلى للكتابة، حتى لم يعد هناك ما يكتب.
وهكذا كان لا بد للنهاية أن تكون عملاً فوق الكتابة، وفوق آماد التصور، وفوق الخيال. كان لا بد أن تكون (العمل، الشعر) أو الاستشهاد، أرقى وأعظم وأنبل مراحل أي عمل فني أو إنساني على الإطلاق. لقد كانت فلسطين موضوع حياة غسان، وموضوع كتابات غسان، وموضوع رواياته، ومقالاته وقصصه القصيرة، كانت أيضاً موضوع حياته وموضوع موته. وهنا تكمن عبقرية غسان، هذا الإخلاص الكامل للقضية مع الصدق الكاسل لهذا الإخلاص جعله يستطيع أن يكتب كل هذه الأعمال، ومعظمها فنية، دون أن يكرر نفسه مرة أو يتحدث عن الشيء الواحد مرتين. وموضوعه الواحد لم يكن فلسطين كلها دائماً، كان شريحة واحدة من القضية، هي موقف الفلسطيني من قضية فلسطين.
ومن قصص غسان الأولى كان تأثره واضحاً بجوركي وتشيكوف وبالسابقين عليه قليلاً من جيله من الكتاب العرب وهذا شيء طبيعي ولكن غسان ما لبث أن وجد طريقه، فالقضية، ذلك الجبل المغناطيسي الهائل كان جذبها أقوى من أي قرعة أخرى، أو مسالك آخر. ونفسها القضية شكلت أسلوب غسان الخاص، وهكذا حدد غسان للعمل الفني القصصي الذي يتناول قضية شعبية شكلاً فنياً بارع الإتقان، وأهم ما فيه أنه غساني كنفاني مائة بالمائة.


منقووووووووووووول

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس