[frame="15 98"]
مساء الخير أخي يسين..
أرى أنّ المرأة العربيّة الأديبة والمبدعة حاضرة بقوّة ماشاءت أن تحضر..
وكلّما غاب الصّوت النّسائي عن محفل أدبيّ كان ذلك دليلاً على أنّ المرأة هي من أرادت لنفسها بإرادتها أن تغيب..
بالنّسبة إلى الحواجز:
الحواجز ياعزيزي موجودة دائماً في طريق المبدعين.. رجالاً كانوا أم نساء..
ومقاومة هذه العوائق ترتبط بالقوّة الفرديّة لدى الأشخاص..
المرأة الّتي تقبل وترضى أن تستسلم لسطوة العادات والتّقاليد هي امرأة رضيت بملء إرادتها أن تمارس دور المستضعفة والمستكينة في الحياة..
ديننا لم يسلب المرأة أيّ حقّ من حقوق الإنسان..
بل إنّه منحها أعلى وأسمى وأرقى مكان وصلت إليه امرأة في العالم حتّى في الألفيّة الثّالثة..
قارن بين ماوصلت إليه المرأة في أكثر المجتمعات تحضّراً وبين ما منحه الإسلام للمرأة فتجد أنّ المرأة المسلمة هي الأكثر إنصافاً وفق مبادئ الدّين..
قرآننا الكريم هو الكتاب الدّينيّ الوحيد الّذي أقرّ بتساوي المراة والرّجل في قوّة العقل، وأشار إلى ذلك باعتراف قوم بلقيس لملكتهم:
نحن أولي قوّة و أولي بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين!!
المشكلة هي أنّ عاداتنا وتقاليدنا الّتي تمكّنت من أن تهيمن على قوّة الدّين في بعض الأمور، لم تتمكّن من هذا لولا أنّ المرأة قبلت ورضيت ووقّعت على قرار عزلها ومصادرة حقّها في الكفاح الإنساني..
في إحدى المناسبات الشّعريّة كانت إحدى زميلاتي الشّاعرات برفقة شقيقها المحرم الّذي لم يتجاوز العاشرة من عمره!!
هل يُعقل ان تمنح العادات طفلاً في العاشرة حقّ الوصاية على شقيقته الّتي تكبره بعشرين عاماً؟؟!!!
هل هذا من أحكام الإسلام.؟؟؟
ما أريد أن أصل إليه هو أنّ الحواجز الّتي أعاقت إبداع المرأة لايمكن أن تزيلها إلاّ المرأة: لو أرادت..
برفض القوانين الجائرة والبالية في المجتمعات بجميع الطّرق والوسائل..
والمرأة لاتنقصها القدرة العقليّة والدّيبلوماسيّة على خوض تجربة النّضال هذه.. لو أرادت..
كلّ الشّكر والامتنان إليك..
[/frame]