شقوق في المرآة
كَمْ تستحي أنت من ليلاك يا شفقِي
سلها بصدقٍ على شبرٍ من الورقِ
احذرْ قليبي ... فذي ليلاك مرهقةٌ
في قلبها ألم .. كالسيل في دفقِ
ليلاك مِحْرابها الصوفي يسجنها
والسجن في نبضها بحر من القلقِ !
يالهْف عُمْري أرى أنثى قد انْشطرت؟
يا قلب ليلى سل الأحزان .. احترقِي
مرآتها !.. قفْ .. هنا من خلفها طلل
و الرُّوح غائبة عن وكرها العبقِ
وجهان ما اختلفا .. من منهما شغفي؟
أنثى بغيمتها ... أم ظِلِّها المزقِ ؟
يا عُجْب مرآتها ... شكْل يحيرني !
الجسْم في ضفة و الرُّوح في غرقِ
ساءلت نفسي وهذا الشكل يتعبني
كم عمْر ليلاي بعد البين و الأرقِ ؟
ما شكل فاتنتي ؟ هل نبضها وجعي ؟!
هل من مجيب يرش الحبر في ورقِي؟
الحب طهر .. و ذي ليلاي تحمله
وردا فتيا كما الميسان في الغسقِ
حيرى و في بسمة خرساء أحجيةٌ
ضدان التقيا في برزخ الأفقِ !!..
أهواكِ .. أهواكِ.. ذي الأشعار أرسلها
لا بحر يحوي دموع الحب في العنقِ
-----------
شعر / يسين عرعار
الجزائر