عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 07 / 2010, 25 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
حسن ابراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)

 الصورة الرمزية حسن ابراهيم سمعون
 





حسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

Post عشية الميلاد في غزة **

عشِيَّةُ الْمِيلادِ فِي غَزَّة‎‎*
بمناسبة العدوان الصهيوني على غزة برأس السنة عام 2008
بِعَشِيَّةِ الْمِيلادِ ثَلْجٌ ..لا يُغَايِرُ صَمْتَهُ
إلاَّ لُهَاثُ أَيَائِلٍ
وَرَنِينُ أَجْرَاسٍ..
يَزُفُّ قُدُومَ طَيْفِ الأرْجُوَانْ
وَبِكِيسِهِ أَحْلامُ أَطْفَالٍ..
تُمَايِزُ حُمْرَةَ الثَّوْبِ الْمُغَايِرِ..
صَفْحَةَ الثَّلْجِ اْلمُعَلَّقِ فِي عُيُونٍ..
بِالْمَدَاخِنِ وَالدُّخَانْ
تَتَنَاوَلُ السِّرَّ الْمُقَدَّسَ..
تَقْرَأُ الْقُرْآنَ‎‎ فِي قُدَّاسِهَا
يَامَرْيَمَ ‎‎الْعَذْرَاءَ هزِّي شَمْسَنَا
لِتسَاقـُطِ الْقُرْبَانَ دِفْئًا..
فِي مَسَارِبِ غَزَّتِي
فَدَمُ الشَّقَائِقِ بَارِدٌ بِالأقحُوَانْ!
بِعَشِيَّةِ الْمِيلادِ تَـلْـتَمُّ الْهَدَايَا..
وَالشُّمُوعُ تُرَاقِصُ الْكَاسَاتِ مِنْ
طِيبِ الْحَكَايَا ..وَالصَّبَايَا تَمْلأ الأطْبَاقَ..
تَشْوِي الْكَسْتَنَاءْ
فِي غَـزَّتِي
تُشْوَى الْعَمَائِمُ وَالْعَذَارَى..
وَالنِّسَاءْ
وَتَمَائِمٌ هَجَعَتْ رُهَابًا أَغْمَضَتْ..
لَمْ تَسْمَع ِالأجْرَاسَ مِنْ صَخَبِ السَّمَاءْ
فَتَزَاحَمَتْ فِي حـُلْمِهَا
أَشْلاءُ بَائِعَةِ الْحَلِيبِ وَكَفُّ فَاطِمَةَ الَّتِي بُـتِرَتْ..
بِدَسِّ (عَرُوسَةٍ)‏
فِي جَيْبِ (مَرْيُولٍ)..‏
يَقِيهَا شَرَّ مَصَّاص ِالدِّمَاءْ
فِي غَزَّتِي
حَـبْرُ الطَّوَاقِي السُّودِ عَـرْبَدَ جَامِحًا
فِي كِيسِهِ خَـلٌّ وَمِلْحٌ مِنْ هَدَايَا (الْجُلْجُلَهْ)
لِلأوْلِيَاءْ
فِي غَزَّتِي
قَصَفَ الْفَرِيسِيونَ مَسْرَى الأَنْبِيَاءْ
فِي غَـزَّتِي
تَتَغَايَرُ الأشْيَاءُ ..وَالألْوَانُ ..وَالأحْجَارُ..
وَالأزْهَارُ فِي طَقْسِ الشِّوَاءْ
***‎
فِي غَزَّتِي
خَـتَنَ الْفَرِيسِيونَ‎‎لَيْلاً..
غُرَّةَ الْعَام ِالْجَدِيدْ
فَـتَطَاوَلَ اللَّيْلُ الْبَهِيمُ كَخَيْمَةٍ
شَدَّ الْجِوَارُ مُغَارَهَا فَتْلاً..
بِأَمْرَاس ِالْحَدِيد ْ
فِي غَزَّتِي
قَصَفُوا الْمَغَارَةَ وَالْوَلِيدْ
فِي غَزَّتِي
صَهَرُوا التَّرَابَ وَلَمْ نُلاقِ حَفْنَةً لِفَم ِالشَّهِيدْ
فِي غَزَّتِي
نَارٌ يُطَوِّقُهَا الْجَلِيدْ
***‎
فِي غَـزَّتِي
‏(‏‎‎أَسْتِيرُ) تَرْقُـصُ عَارِيَهْ
رَقْصَ السَّمَاحْ
وَبِجِيدِهَا حَطَبُ الْمَحَارِقِ كَازُنَا
فَضَحَ الْعَشِيقَ بِرِيحِهِ
نَتِنًا فَفَاحْ
وَبِغَمْزَةٍ مِنْ (شَهْرَيَارَ) مُغَازِلا
صَمَتَتْ بَيَادِقُنَا عَنِ الْهمْس ِالْمُبَاحْ
فِرْعَوْنُنَا قَطَعَ السُّبَاتِي خَانِقًا
لِفَم ِالْجِرَاحْ
قَدْ شَقَّ مُوسَى لِلْقَبِيلَةِ مَعْبَرًا
فَعَلامَ (‎‎يَافِرْعَوْنُ) فِي
وَجْهِ الْقَبَائِلِ غَالِقًا؟!
وَسُوَيْسُكَ الْمَشْبُوه ُ يَسْرِي بِالْفَرِيسِيينَ‎‎ دِفْئًا..
لَمَّ شُذَّاذَ الْبِطَاحْ
فِي غَزَّتِي
قَتَلُوا الْمَآذِنَ‎ وَالْمُؤَذِّنَ وَالنُّوَاحْ
فِي غَزَّتِي
سَقَطَتْ أَنَاشِيدُ الصَّبَاحْ
***‎
فَحَنَاجِرُ الأطْفَالِ أَسْكَتَهَا الرَّصَاصْ
وَبِدِيكِهَا الرُّومِيِّ...‎ يَنْفَجِرُ الرَّصَاصْ
وَخَدِيجَةٌ رَسَمت حَمَاما ًأَبْيَضًا ‏
كَقَمِيصِهَا الْمَذْؤُوبِ..
لَوَّنَهُ الرَّصَاصْ
فَسَمَاءُ غَزَّةَ مِنْ رَصَاصْ
وَشُوَاظُهُ فِي عُلْبَةِ التَّلْوِين ِ..‎
وَالآيَاتِ..‎ وَالْعُكازِ فِي طَقْسِ الصَّلاةْ
وَلَهِيبُهُ
حَرقَ الشَّوَاهِدَ وَالرُّفَاتْ
فِي غَزَّتِي
وَضَعُوا الْمَصَاحِفَ..‎
وَالأنَاجِيلَ الْعَتِيقَةَ شَاهِدًا ‏
فَوْقَ الْقُبُورِ وَرَقَّـنُوا
بِعَشِيَّةِ الْمِيلادِ تَارِيخَ الْوَفَاةْ
***‎
فِي غَزَّتِي
حَرَقَ الْغُزَاةُ الصُّوفَ وَالزَّيْتُونَ وَالسَّلْوَى..
وَأَكْوَامَ الْحِجَارَهْ
فِي غَزَّتي
نَـفِـدَ النَّسِيجُ فَكَفَّنُوا
بالطـُّهْرِ مِنْ أَسْتَارِ كَعْبَتِنَا وَأَقْمَاطِ الْمَغَارَهْ
فِي غَزَّتِي
نَفِدَ الضِّمَادُ تَضَمَّدُوا
بُـرْدَ الرَّسُولِ..وَثَوْبِ عِيسَى قَائِمًا
فِصْحَ الْبـِشَارَهْ
***‎
فِي غَزَّتِي
سَيْلُ الْجَنَائِزِ سَاخِنٌ
وَنَجِيعُ غَزَّةَ سَاخِنٌ
وَالثَّلْجُ مِنْ خَلْفٍ وَقُدَّامٍ..
وَمِنْ كُلِّ الْجِهَاتِ عَلَى الْمَعَابِرِ وَالْحُدُودْ
وَسَمَاءُ غَزَّةَ أَمْطَرَتْ نارًا..
وَهُمْ... فِيهَا قُعُودْ
فَتَدَثَّرُوا (رَبْعَ الْمَزَوِاي)‏..
يَوْمُنَا الْمَوْعُودُ آتٍ شَاهِدًا
وَحَذَارِ مِنْ تَقْوِيمِكُم ْ
صَفَحَاتُهُ مُلِئَتْ..
بِأَسْمَاءِ الشُّهُودْ
شِعْر :حَسَن إِبْرَاهِيم سَمْعُون/30/12/2008/
نشرت بجريدة العروبة /11/1/2009/ العدد /12942/

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة حسن ابراهيم سمعون ; 16 / 04 / 2014 الساعة 56 : 09 AM.
حسن ابراهيم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس