14 / 07 / 2010, 08 : 03 AM
|
رقم المشاركة : [171]
|
أديبة وشاعرة لبنانية
|
رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
أهلاً بك عزيزي يسين:
نعم.. يمكن لنا أن نحدّد هويّة الشّاعر العربي (المبدع) من خلال قصائده مادام مبتعداً عن التّقليد..
حينها تبرز البصمة الخاصّة والمفردات الّتي تنتمي إلى بيئة الشّاعر الشّعريّة ...
للقصيدة العربيّة جينات وكروموزومات تحمل ملامح وصفات مبدعها الخاصّة..
هذه الجينات تبرز في حالة الإبداع، و لاتشبه سوى ذاتها..
وهي شهادة براءة اختراع شعريّ...
كلّما انتمت إلى صاحبها وارتبطت بملامح شخصيّته كانت دليلاً على فرادته وتميّزه..
هناك سرقات أدبيّة غير معلنة...
منها سرقة الشّاعر لذاكرته!!!
إذ يعيد الشّاعر فيها ترتيب المفردات المألوفة بطريقة تبرّئها من تهمة السّرقة التّقليديّة..
لكنّها في تقليدها الأعمى ليست سوى سرقة لبعدها عن التّفنّن والخلق...
هذه الأعمال لاتبرز من خلالها هويّة كاتبها، بل هويّة قراءاته...
وليس هذا مايطلبه الشّعر منّا..
القصيدة تطلب من الشّاعر أن يكون أباً شرعيّاً لها، وتريد أن تحمل وجعه وعذابه وحده، كما يحمل المولود لون عينيّ أبيه، وتجعّد شعره..
وكلّما ارتبطت القصيدة بصاحبها ودلّت عليه، كانت أقرب إلى البقاء والخلود..
لأنّ الأثر الّذي ستتركه في ذهن المتلقّي أكبر وأعمق... وأدوم..
.........................
كلّ الشّكر لك عزيزي يسين..
مودّتي
|
|
|
|