رد: أرجو المشاركة : قضية التلفزيون والأطفال والأثر السلبي عليهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..الشاشة الصغيرة مسرح تقويمي يعلم ماشاء الأهل أن يعلموا أبنائهم ..هناك الآباء الذين يظنون أن التلفزيون هو وسيلة إلهاء للطفل كي يكف عن المشاغبة وأعمال التكسير !! ..وهناك أيضاً من يعتقد أثناء مشاهدته لبعض الأفلام أياً كان نوعها وطفله يكسبه فائدتين .. مشاركة الطفل لهم على مستوى القعدة وبالتالي تعلمه آداب الجلوس والابتعاد عن الانطوائية .. و بقائه قرب ناظر العائلة حيث ضمان الاطمئنان عليه فهو قرة العين وفلذة الكبد !! ..قد نرى في هذا الكلام وجهة نظر ..ولكن علينا أن لاننسى أن قدرة الطفل على التعلم بسرعة تفوق قدرة الإنسان البالغ ..وأن مايأخذه الطفل من محيطه ابتداءً من عمر الثالثة فما فوق يطبع في ذاكرته ويؤثر على مخيلته وخصوصاً إن كان ذا سمة عنيفة.. إضافةً إلى هذا وذاك فإن سن الطفولة يمثل مرحلة مهمة من مراحل تكوين الشخصية فترى هل نبني جيل من أداة تخريب في المجمل العام !! ..أم نربي طفلاً منعزلاً عن المحيط الاجتماعي والحداثة .. بالتأكيد لا للتخريب ..لا للانكماش عن العالم ..الوسطية في كل شيء هي الميزان ..واختيارات الأهل مهمة لتنمية عقل خصب يلتقط كل ماحوله كالمغناطيس ..الطفل ابن بيئته فعلى ماتربى كبر ..ودور العائلة الحصول على القدر الوافر من ايجابيات هذا الجهاز والتقليل ما أمكن من مخاطره ..بالمجمل لا يوجد شيء فيه ايجابيات إلا ويحمل نفس القدر من السلبية وأحياناً أكثر وهنا نحدد خياراتنا ...وفي الختام شكراً للأستاذة ناهد على اختيار قضايا مهمة مثل هذه ...
|