عرض مشاركة واحدة
قديم 20 / 07 / 2010, 55 : 03 PM   رقم المشاركة : [1]
ماجد الملاذي
كاتب نور أدبي مشارك

 الصورة الرمزية ماجد الملاذي
 




ماجد الملاذي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

أومَأتْ ... تُخالسُني

[frame="1 50"]
أومأتْ تُخالسُني
[/frame]
[frame="8 70"]
ياقلبي الهائمَ المجنونَ ، كم رقصتْ
على شغافِكَ غيدُ الغابرِ الومِقِ

لكنّني ، لم أجدْ عذباً كطلّتها
ومثلَها حلوةً في العمرِ لمْ أذُقِ

فما تحدّقـَها طرفي على ولهٍ
إلا وأثـْقلـَني حلماً ولم يَفِقِ

* * *
لقد عجبتُ لها تأتي ،وقد سُبِكَتْ
أملوحةً للهوى ، في الناهد السَّمِقِ

في وقع خطوة ظبيٍ مرَّ فاندلقتْ
حولي معاسلُ طيبِ الفلّ والحبَقِ

أومَتْ ، تخالسُني بالعينِ ناحيةً
كانتْ تدوِّن فيها رقعةََ الوَرَقِ

فرُحْتَ أنقلُ أقدامي على وجفٍ
محزّماً ببقايا الرَّوع من رمَقي

ما للطريق الذي قد كان مسلكُه
سهلاً ، يماحقُني كالغادرِ النزقِ ؟

أخطوه مرْتعِداً ، يبدو كأنَّ بهِ
أصابعاً أدمنَتْ ضغطاً على عنُقي

حتّى إذا قاربَتْ رجلاي مطرحَها
بين الموائدِ ، في بُرْدٍ من الأرق

لمحتُها : أحرفاً ورديّةً ، كُتِبت
بالعطرِ ، زاهيةً في أسفلِ الطَبَقِ

فضضْتُها بيدٍ تعنو وثمّ هوىً
في الصدرِ يخفقُ من شوقٍ ومن شبَق

واصَّوَّحتْ ساجياتُ الدوحِ ، واشتعلتْ
بيَ الفرائدُ من إيمائِها اللبِق

فضضتُها بيدٍ تعنو كأنّ بها
مساً يرجِّفُها ، كالموهنِ الحمِقِ

و جُـلـْتُها بعيونٍ شبه ساهمةٍ
كأنّما هي تُجري الهمّ في حدَقي

وطالعتْ مقلتي الكلماتِ شاردةً
تدورُ ساهمةً في حالقِ الأفق

سارقتُ أحرفَها ، والقلبُ يعزفُ في
أضالعي أغنياتِ الوالهِ الغرِقِ

* * *
قالتْ : ألسْتَ الذي شبّبتَ من ولهٍ
بنا : الأقاصِيَ في إنشادِكَ العبِـِق

وذبتَ من ولهٍ فيما كتبتَ وما
نشرتَ من قصصِ الأشواقِ والمَلق

واهاً .. أتذكرُ ماذا قلت بي ؟ سلِمَتْ
أناملٌ سبَكَتْها حَرَّةُ العَشَق

إني حرِصتُ زماناً أن أبوحَ بها
فاخرزْ كلاميَ في أذنيكَ كالحَلـَقِ

( إنْ كانَ قلبـُك للتزْيينِ ، فاخْلُ به .
أوكنتَ تحملـُه للحبِّ ، فامتشِق )

* * *
[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ماجد الملاذي
 
ماجد الملاذي
ماجد الملاذي غير متصل   رد مع اقتباس