25 / 07 / 2010, 07 : 03 AM
|
رقم المشاركة : [196]
|
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
|
رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
[frame="15 98"]
استراحة
[/frame]
[frame="15 98"]
من روائع قصائد الشاعرة أمل طنانة
سكران غصن الهوى؟!
سَكرانُ غُصْنُ الهوى؟ لاتَسألوا الغابا
لمَّ السـّناءَ وَرَشَّ الـعِطْرَ أَطـيابا
نَشوانُ؟ يَحْضُنُ منْ راحِ الفِِدا مُهَجاً
صارَتْ هِيَ الشَّدْوَ لَمّا بِالثّرى ذابا
صارتْ هيَ الـطَّيْرَ غنّى في مَـراتِعِهِ
لحناً منَ العِشْقِ كانَ العِشْقُ غَـلاّبا
ثُمَّ ارتَمى في عُيونِ الوَجْدِ إِذ هَمَسوا
يـاوَيْحَهُ مُغْرَمٌ مِنْ بَعْدِ أَنْ شـابا؟
رُحْماكَ رَبّي وَهَلْ أَوْزَعْتَ مَنْ عَشِقوا
في خافِقِ الصَّدْرِ أَعْذاراً وَأَسـْبابا؟
أَمْ هَلْ مَنَعْتَ الْهَوى عَنْ قَلْبِ عاجِزِهِ؟
أَمْ هَلْ رَمَيْتَ عَلى الأَبْصارِ جُلْبابا؟
أَحْــلى الخُدودِ لَــتُفّاحٌ بِهِ ثُلَمٌ
قـالَتْ لِـطالِبِه طَعْمُ الْهَوى طابا
أَحْلى الغَرامِ لِقَلْبي كانَ آخـــِرَهُ
أَحْلى النَّهارِ أَصيلٌ يـوصِدُ الـبابا
أَحْلى الْـكِفاحِ لَمـَجْدٌ أَمَّ جَـنَّتَهُ
روحٌ تُناجي السَّما لَمّا الرَّجا غـابا
ضَنَّ الْعِناقُ عَلَيْها وَالْمُنى احْتَجَبَتْ
إِلاّ تَرى الـدَّمَ كَالشِّلاّلِ مُـنْسابا
فَاسْتَدْعَتِ الرّوحُ مِنْ أَوْداجِها وَدَجاً
زَفَّ النـُّعوشَ إِلى الْــعَلْياءِ أَسْرابا
* * * * *
تـاقَ الْـجِهادُ إِلى راياتِهِ وَجــِعاً
رامَ النـَّوالَ فَأَلْفى الْوَصْلَ مِحْرابا
صَـلّى عَلى الْمَجْدِ في أَفـيائِهِ وَدَعا
لَبّى اللِّقاءُ وَمـاجَ الْـعُمْرُ إِخْضابا
* * * * *
لُـبْنانُ كَـبَّرَ ِإذْ فـاضَتْ منابِعُهُ
لَمّا الـظَّماءُ ابْـتَلى في البيدِ أَعْرابا
رَفَّـتْ عَلى الأُفْقِ راياتٌ يُعانِقُها
صـَدْرُ الـزَّمانِ فَما الْعُشّاقُ أَغْرابا
إِرْوي أَبِنْتَ جُبَيْلٍ إِنْ هُمُ صـَمَتوا
تُصْغِ الْـحِجارَةُ بَيْنَ الـرَّدْمِ إِعْجابا
عَنْ فِتْيَةٍ خَرَجوا مِنْ تَحْتِ أَضْلُعِها
نـَزْفَ الْحَميمِ كَصَخْرٍ حُمَّ فَانْسابا
ثارَتْ بِهِ الرّيحُ فَوْقَ التَّلِّ فَانْتَظَروا
قَـوْسَيْنِ هُمْ بِرِجالِ اللّهِ أَوْ قـابا
* * * * *
إِسْتَقْسَمَ الذُّلُّ في صُهْيونَ فَانْقَسَموا
قَوْمٌ رَجا الْمَوْتَ قَوْمٌ باسَ أَعْتابا
لُـبْنانُ لَـيْسَ فَـراديساً مُـعَلَّقَةً
أَوْ ما نُـلاقي بِهِ لَـهْواً وَأَلْعابا
لُبْنانُ قَهْرُ الْـعِدا، لُـبْنانُ هـاوِيَةٌ
مَنْ ظَنَّهُ رِحْلَةً لِلصَّيْدِ قَـدْ خابا
إِذْ أَنْجَبَ الْخُلْدَ ما شاؤوهُ مـَقْبَرَةً
وَاسْتَمْطَرَ السِّلْمَ ما سَمَّوْهُ إِرْهابا
وَاسْتَحْضَرَ النَّصْرَ مَنْ كَمّوا نَواجِذَهُ
يَذْرو بِه الكِبْرَ إِمّـا راحَ أَوْ آبا
* * * * *
خـَلْفَ الْجِدارِ أَنينُ الأَسْرِ يَـسْأَلُهُ
هَلْ يُرْجِعُ الصُّبْحُ لِلأَحْداقِ غُيّابا؟
لَمْ يَشْتَكِ الْبَيْنَ والأَصْفادُ ما صَدِئَتْ
حَتّى حَـلَفْتَ وَدَقَّ الْوَعْدُ أَبْوابا:
لَنْ نَتْرُكَ الْـقَيْدَ لِلأَحْرارِ يُـتْرِعُهُم
قَـهْرَ السَّراديبِ إِرْهاقاً وَإِتْـعاباً
تَـحْتَ الصَّواعِقِ لَـمَّ الحُرُّ غَـلَّتَهُ
عَزَّ الأَسـيرُ وَلَمَّ الْـبَغْيُ أَخْشابا
* * * * *
سَلْ ذا الـزَّمانَ أَيَمْحو في دَفـاتِرِهِ
نَـصْراً مِنَ اللّهِ بِالأَرْواحِ مَكْتوبا
دَقَّتْ عَلى الـنّارِ أَيْـديهِ مُخَضَّبَةً
فَانْصاعَ بابُ الْمُنى تَـوْقاً وَتَرْحابا
داسَتْ عَلى النَّجْمِ مِنْهُ خُطْوَةٌ فَهَوى
لَـثْمُ الـضِّياءِ عَلى نَـعْلَيْهِ وَثّابا
ذاكَ ابْنُ أَحـْمَدَ نَـصْرُ اللّهِ سَيِّدُنا
نَـجْلُ الإِمامَةِ ما أَنْقاهُ أَنْـسابا !
إِذْ ضَمَّهُ النَّصْرُ عُـنْواناً لِسـُؤْدَدِهِ
وَاخْتارَهُ العِزُّ دونَ الصَّحْبِ أَصْحابا
وَ اشْتاقَتِ القُدْسُ مِنْ وَجْدٍ لِجَبْهَتِهِ
فَـاسْتَبْقَتِ العَزْمَ في الْعَيْنَيْنِ لَهّابا
يـامَجْدُ مالَكَ في الجَفْنَيْنِ تُسْكِنُهُ؟
أَراقَكَ الـطُّهْرُ أَمْ أَلْفَيْتَ أَحْبابا؟
أَمْ أَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ الْحَقَّ في يَــدِهِ
صُبْحٌ مِنَ الْقٌدْسِ مِنْهُ لَيْلُهُمْ هـابَا
فَاجْلِسْ على الْعَرْشِ مَزْهُوّاً بِمَلْبَسِهِ
قَدْ أَوْشَكَ الْفَتْحُ يُلْقي الْفَجْرَ أَثْوابا
-----
الشاعرة
أمل طنانة

[/frame]
|
|
|
|