رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
[frame="15 10"][align=justify]هي البداية و قلبي يحن إلى رعشة اللقاء..
و افتقدتك يا صديقي بين حرارة الصيف .. تسعدني الكلمات عندما تزورني بزخات مطرك .. تحاكي ظلمة الوقت و رتابة السكون .
يا صديقي منذ زمن قاحل و أنا أقلب بين الصخور .. منذ فجر التكوين أقلب في الوسادة بين كفيها لكنها تبتعد .. من كتب الرجوع و أنا أتيمم بالرجاء .. مرهقة هي لحظات الترقب .. مرهقة هي رعشة الانتظار .. مرهقة هي الولادة على ركام الحبر الأزرق .
كنت أكتب النجوم بلون الضياء في عتمة الظلام .. كنت أتمايل مع ظلي و المدينة نائمة .. كنت أتقيء تاء التأنيث عندما تكفر بالحياء .. كنت أمقت السياسة في سجود سطوري .. كنت أتلذذ المطر .
بارد هو المطر هذا المساء .. ما أخبر القبيلة عندما زارها الزلزال ثم رحل .. في البيوت تسكن النسمات .. تغازل طفلة لم تجن .. لم تفقد سنبلتها في مواسم الحصاد .. بارد هو المطر يا صديقي .
غبت و معي بطاقة للترقب .. قد أتنفس شيء من مسوداتي المتطايرة .. كان لنا اللقاء .. بين الحروف رقصنا .. ضممنا وطن البياض بأضلعنا .. شربنا شعلة الشموخ .. أليس من حقنا أن نفخر؟ .. أليس من حقنا قرع الطبول و رش القبلات في الأثير ؟.. أليس من حقنا قتل الخوف و أزمنة الانبطاح ؟.. الجبال لا يصعدها الا من نال منه الصقيع في لحظات الانكسار .
يا صديقي كلماتي جاءت متعبة .. مرهقة .. لا تعتب على أناملي فالصدر من كان يتحرك .
في انتظار جوابك لك مني يا صديق خضرة الأرض أجمل التحيات .[/align][/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|