عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 07 / 2010, 25 : 01 AM   رقم المشاركة : [201]
أمل طنانة
أديبة وشاعرة لبنانية

 الصورة الرمزية أمل طنانة
 





أمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant futureأمل طنانة has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
[frame="15 98"]
عودة ميمونة للشاعرة .. أمل ..بعد غياب
غابت الشاعرة و بقي الشعر
حاضرا معنا بروح أمل طنانة ..
برائعتها الشعرية..
( سكران غصن الهوى؟! )


ما تعليقك على قصيدتك الرائعة التي أعدها شخصيا من روائع قصائدك .. ؟
إن أمكن لمحة عن ميلاد هذه القصيدة
( سكران غصن الهوى؟! ) ؟
.. طقوسها الإبداعية ؟
.. ظروفها الخاصة بها ؟
-----
تحيتي
ولي عودة
بإذن الله
[/frame]

أسعد الله أوقاتك أخي يسين..

واسمح لي أن أبدأ بشكرك على هذه الإضاءة الجميلة على قصيدة تمثّل أغلى ذكرى لأجمل يوم في حياتي..
كان ذلك اليوم هو 23 أيّار 2000..
وهو اليوم الّذي بدأ فيه اندحار العدوّ الصّهيوني عن الجنوب اللّبناني وعن مدينتي بنت جبيل..
أذكر أنّ الفكرة أضاءت في بالي في ذلك اليوم على وقع التّهاليل والفرح الّذي قادني مع والديّ - رحمهما الله - وأشقّائي إلى مدينتنا حيث سبقنا الأبطال المقاومون يطاردون العدوّ الصّهيوني وعملاءه ويطهّرون الأرض..
فدخلنا أرضنا بسلام..
بعد ذلك اليوم بأشهر ..
أذكر يوماً من أيّام الشّتاء .. لم أتمكّن من النّوم وأنا أستعيد هذه الذّكرى..
فحملت قلمي وجلست إلى طاولتي..
عند الرّابعة فجراً كنت قد أنهيت كتابة البيت الأربعين من القصيدة..
والدتي - رحمها الله - كانت أوّل من سمع القصيدة..
أعجبتها كثيراً، ونصحتني بأن أحذف الأبيات الّتي أكرّر فيها المعاني..
ففعلت..
وقد عدّلت قصيدتي هذه أكثر من مرّة حسب تطوّر ذائقتي..
حتّى صار عنوانها الأخير: عنقود ضوء..
وهذه هي بتعديلها الأخير، والنّهائي إن شاء الله:





عنقودُ ضوءٍ..

سكرانُ غصنُ الهوى؟ لاتسألوا الغابا
عنقودُ ضوءٍ هوى، في كأسِهِ ذابا

مادتْ بزورقِهِ للرّيحِ ثرثرةٌ
ياويحَهُ مغرمٌ من بعدِ أنْ شابا!

رُحماكَ ربّي، وهلْ أوزعْتَ من عشقوا
في مُحكمِ الشّوقِ أعذاراً وأسبابا؟

أم هل منعتَ الهوى عن قلبِ عاجِزِهِ
أم هل رميتَ على الأبصار جلبابا؟

أحلى الخُدودِ لتُفّاحٌ بهِ ثُلَمٌ
قالَتْ لِطالِبِهِ: طعمُ الهوى طابا

أحلى الغرامِ لِقلبي كانَ آخرَهُ
أحلى النّهارِ أصيلٌ يوصِدُ البابا

أحلى الكِفاحِ لَمَجْدٌ أمَّ جنَّتَهُ
روحٌ طَفَتْ في المدى لمّا السّنا غابا

ضنَّ العِناقُ عليْها والمُنى احْتَجَبَتْ
إلاّ ترى الدّمَ كالشّلاّلِ مُنسابا

فاستَلَّتِ الرّوحُ من أوداجِها وَدَجاً
زَفَّ النُّعوشَ إلى العَلْياءِ أسرابا
............

تاقَ الزَّمانُ إلى أيّامِ صَفْوَتِهِ
أَدْنَتْ لَهُ أَزَلاً، فانشقَّ مِحْرابا

صلّى بِهِ وَجَثا والدَّمْعُ ينثُرُهُ
والصّبرُ يَجْمَعُهُ عيناً وَأَهْدابا

إنَّ الدُّهورَ هُنا تَبْدو لِمَسْجِدِهِ
نوراً أُنيخَ لَهُ، فاجْتازَ واجْتابَ!
.................

إحكي أَبِنْتَ جُبَيْلٍ إنْ هُمُ صَمَتوا
تُصغِ الحِجارَةُ تَحْتَ الرَّدْمِ إعجابا

عن فِتْيَةٍ خَرَجوا من بَيْنِ أضلُعِها
نزْفَ الحَميمِ كصخْرٍ حُمَّ فانْسابا

جُنَّتْ بِهِ الرّيحُ ذاكَ اللَّيْلَ فارْتَقِبوا
قَوْسَيْنِ هُمْ بِرِجالِ اللهِ أوْ قابا!

واستقسمَ الذّلُّ في صهيونَ فانقسموا
قومٌ رجا الموتَ قومٌ باسَ أعتابا

لبنانُ ليسَ فراديساً معلّقةً
أو مانلاقي بهِ لهواً وألعابا

لبنانُ قهرُ العدا لبنانُ هاويةٌ
من ظنّهُ رحلةً للصّيدِ قد خابا


...................

إذْ أَنْجَبَ الْخُلْدَ ماشاؤوهُ مَقْبَرَةً
واسْتَمْطَرَ السِّلْمَ ما سَمَّوْهُ إِرْهابا

واسْتَحْضَرَ النَّصْرَ من كَمّوا نواجِذَهُ
يذْرو بِهِ الكِبْرَ إمّا راحَ أوْ آبا
.................

خَلْفَ الْجِدارِ صَهيلُ اللَّيْلِ مُبْتَهِلٌ
أَنْ يُرْجِعَ الصُّبْحُ للأحداقِ غُيّابا

لَمْ يَرْقُدِ البَيْنُ، والأصفادُ ماصَدِئَتْ
حتّى حلفْتَ ودقَّ الوَعْدُ أبوابا:

لسْنا بقَوْمٍ لهُمْ في الأسرِ أورِدَةٌ
ترضى لَها زَرَدٌ جُبّاً وسرداباً

هارَتْ بِقَبْضَتِهِ الحمراءِ قَلْعَتُهُمْ
والأقفُلُ اصطَفَقَتْ تشتمُّ أحبابا
.............

يا سيِّدَ النّصْرِ زارَتْنا السّماءُ وَذي
وُديانُنا شَهَقَتْ تَوْقاً وَتَرْحابا

دُسْ فَوْقَ نَجْمٍ هوى، ماضلَّ يَصْحَبُهُ
لثْمُ الضِّياءِ على نَعْلَيْكَ وَثّابا

هذا هوَ المجدُ والجَنّاتُ نَقْطُفُها
من كفِّكَ انْدَلَقَتْ نَخْلاً وَأعْنابا

من سِحْرِها رَشَفَتْ، في نشوَةٍ مُهَجٌ:
عُنْقودَ ضوءٍ هوى، في كأْسِنا ذابا!

توقيع أمل طنانة
 [gdwl]
أنا من تُرابٍ طوى جنّةً
لأوردةٍ لم تزلْ تنـزِفُ
وترسمُ أقدارَها عنوةً
وفنّانًها عاشقٌ مدنَفُ
إذا أوكأتهُ خدودَ الرّبى
تجودُ بخُضرتِها رفرفُ
وتُمضي الحياةَ على شأنِهِ
فتُجري لهُ الدّهرَ أو توقفُ!
[/gdwl]

أمل نمر طنانة
أمل طنانة غير متصل