27 / 07 / 2010, 34 : 02 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
قصة حقيقية - ثمرة الأمانة
كان في دمشق طالب علم فقير يسكن في مسجد يقال له مسجد التوبة يتتلمذ على يد شيخ المسجد ،
وفي يوم من الأيام شعر هذا الشاب بجوع شديد إذ أنه لم يأكل منذ يومين ، ومن شدة الجوع غلب على ظنه
واعتقد أنه قد بلغ حد الإضطرار كأكل الميتة أو السرقة على قدر الحاجة حسب فهمه ،
فتسلَّق سطح المسجد ومنه إلى المنزل المجاور فالمجاور حتى شم رائحة طبيخ فنزل إلى مكانه
ودخل مطبخ البيت وفتح قدر الطبخ دون أن يشعر بنفسه من شدة جوعه ،
فقضم من باذنجانة كانت بالقدر شيئاً يسيراً إلا أنه ندم وقال أنا طالب علم أقيم في مسجد وأسرق ؟
فأغلق القدر وصعد ثم نزل إلى المسجد حتى أتى غرفته .
وبعد العصر وبينما هو في حلقة الشيخ أتت امرأة مستترة وبعثت إلى الشيخ فقام وكلمها ،
وبعد قليل قال الشيخ للشاب : هل لك أن تتزوج ؟
فقال : ياشيخ لا أملك ثمن رغيف فكيف أتزوج ؟
قال الشيخ : إن هذه المرأة خبرتني أن زوجها توفي وأنها غريبة وليس لها إلا عم عجوز فقير وقد جاءت به معها ،
وقد ورثت دار زوجها ومعاشه وهي تحب أن تجد رجلاً يتزوجها لئلا تبقى منفردة فيُطمع بها.
قال الشاب : إذن فإنني أقبل ، وسألها الشيخ هل تقبلين به زوجاً ؟ قالت : نعم .
فدعا الشيخ عمها ودعا شاهدين وعقدا العقد ودفع المهر عن التلميذ وقال له : خذ بيد زوجتك .
فأخذ بيدها فقادته إلى بيتها ، فلما أدخلته كشفت عن وجهها فرأى شباباً وجمالاً ،
وإذا البيت هو البيت الذي اقتحمه ، وسألته : هل تأكل ؟
قال : نعم .
فكشفت غطاء القدر فرأت الباذنجانة فقالت : عجباً !
من الذي دخل الدار فعضها ؟
فبكى الرجل وقص عليها الخبر فقالت له : هذه ثمرة الأمانة ، عففت عن الباذنجانة الحرام
فأعطاك الله الدار كلها وصاحبتها بالحلال !
--------------------------------------------------------------------------------
كتبه / طلال عباس المناور
" رحم الله من ذكر المصدر عند النقل "
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|