29 / 07 / 2010, 29 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [56]
|
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
|
رد: الأديب محمد الصالح الجزائري في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعا
أخي .. يسين
بالنسبة لسؤالك الأول
- ما وجهة نظركم في القضايا التي تعرض لها أدونيس ؟
تلك قضايا أسالت الكثير من الحبر.. ناقشها النقاد والشعراء والأدباء والمفكرون ، وكل اتكأ على عصاه ! الحداثة ليست حكرا على مجال حياتي حيوي دون آخر..الحداثة منظومة تشمل كل مناحي الحياة..تطرق الكتابة بجميع صنوفها ، والاقتصاد وطرق تسييره ..وهكذا.. لا يمكن أن يتطور الأدب مثلا ومناهج التعليم عندنا بلا هوية !! ومع أدونيس الحق في كثير مما قاله لأنه اجترار لما قيل قبل ذلك من قبل الباحثين والدارسين والنقاد في البلاد العربية وفيما وراء البحر...
أما قوله: (الحداثة ليست أن نغير شكل الشعر بل على تغيير مفهومه ومعناه وهذا لم يتحقق حتى الآن و نحن الآن خارج الحداثة رغم كل مغامراتنا..) فلدي هنا تعقيب بسيط... سؤالي هو: ما مفهوم الشعر وما هو معناه عند أدونيس أولا ؟ وماذا تعني الحداثة ؟ ألا ترى معي أخي يسين أنه يعمد إلى التحرر الانتحاري ..التحرر الجارف.. الذوبان... فأعظم شعراء الحداثة في الغرب متأصلون ..بل معتزون بانتمائهم الضيق مكانا وانتمائهم الانساني وجدانا !!!
وأما عن سؤالك الثاني :
(هل ترى أن القصيدة العربية قادرة على إحداث عاصفةتجعل الشاعر العربي يضع قدميه على عتبات المستقبل ؟)
ـ لا شيء يحد من انطلاق القصيدة العربية ولا من سعتها... إذ لا يمكن حتى للصواريخ أن تنطلق دون محطة yطلاق !! القاعدة الأصل إذا كانت صلبة متينة يستطيع من خلالها الشاعر أن يستوعب كل شيء فيعبئ قصيدته كل أعاصير عصره ويشرف منها إلى المستقبل ولكن برسوخ قدم وأصالة قلم فالأغراض الشعرية ستختفي وتذوب في القصيدة العاصفة...
مع السؤال الثالث
-كيف تنظر إلى القارئ العربي و الذائقة العربية للشعر؟
حتى وإن كانت مكانة (الكلمة الراقية الهادفة الواعية) ضعيفة إلى حد ما في زمن الترهل العربي والرداءة ..إلا أن القارئ العربي في دوائر كثيرة مازال يحسن القراءة ويعيها ، وذائقته صافية نقية..مازال يهزه الشعر ويطربه ، وما كثرة المنتديات الأدبية على الشبكة العنكبوتية إلا دليل نضج واهتمام المتلقي العربي على اختلاف الأعمار...
خالص مودتي وعظيم احترامي...
|
|
|
|