رد: فداك ليلى
ليلى .. وما ابدعه من رمز .. الجدائل و الوشاح و الغدير .. ( أشجارالزيتون والبرتقال والعلم ومياه النهر)
حبيبات الرمل و التراب و الحصى .. ( الأرض الطيبة )
الحلم يقطعه الصراخ .. إنه الصراخ الذي لم ولن ينتهي مادام هناك نبض من الحياة ( الأمل والتحدي= المقاومة)
لا لقاء في الغد يا ليلى ، لا لقاء ، ولا بعد الغد يا ليلى فقد ربطوا الجديلة وأحكموا الوثاق ، ضيقوا الخناق علي ليلاي وقطعوا مني الأنفاس ، جدائلك ليلى الآن مشنقتي وأنا لا أخشى في عشقك الإعدام سأوصي لك بقلبي وعيوني لتنامي فيهما بعد اليوم وتنعمي بدفء الأحلام ، لا تصرخي ليلى فالطغاة لن يثني جبروتهم صراخ قلب انفطر على المحب أو جديلة تمزقت بين يدي الجلاد .
هنا اليأس بكل جبروته يتوغل في النفس .. لكن هل تستسلم له هكذا و بكل بساطة ؟
لا .. هناك طريق آخر .. إنه التضحية وقمة النبل و نكران الذات ..
لا تصرخي ليلى ، قد أمضي أنا ، لكن الحب لا جسد له فيشنق ، وروحه لا تطالها السيوف ولا الرماح .
أسكني ليلى في عيوني فلن يطالوك بعد اليوم ، فالجبن قاصر ٌ يخشى مد ناظريه بداخلي، والبحث عنك في سراديب الأحداق
أودعتك قلبي يا ليلى وفيه كل الأمان ، كل الدفء والحب والحنان، تسيجي به فتصبحي عصية عليهم ، وحين نلتقي بعد الممات ، قبرك هو قلبي لن تدسي في التراب ، وجدائلك ليلى هي مماتي و محياي ، لا تصرخي ليلى فأنا فداك يا ليلى ... فداك يا ليلاى .
**************************************
ليلى هي ليلى .. في القلب .. هي التراب وهي الماء وهي الهواء
هي الحياة .. ومن أجلها يهون كل شيء ... حتى الحياة ..
لا داعي لذكر من هي ليلى هذه ، فالقاصي والداني يعرفها ..
************************************************** ********************************************
رائعة خواطرك ليلى - عفوا - ميساء .. رائعة في حبك لليلى و تضحيتك من أجل ليلى .
ستكون ليلى إن شاء الله لك .. لنا .. لكل قيس محب لها .
بارك الله فيك
|