رد: ((... لم أعد شاعرا ..... ))
الأخ عادل تحية لك أيها المحترق .
من يجهلون احتراقك , هم الذين يسيرون بنور شمعتك المنيرة
ويهتدون الطريق , وعلة الشمع الاحتراق , ولو أدركوا كنه احتراقك لامتنعوا عن المسير .
فبصمتك الناطق وعجز اللغى عن نطقك , ورسمك ,وتشكيلك وغموضك , أعطى لسمَّك الذي تحسبه صغيرا ً ( وفيه انطوى الكون ) هذا الزخم والمعجز الباهر , ليشكل ًذاك المرفأ ومنارته من ذاك السمِّ الصغير وتشق بنورها سدف الفوضى والعبثية وتلم بضوئها كل أطياف الحقيقة الناحتة مابعد الخواء والعواء, لتستظل بفيئك أيها العاري الذي لم يشعر بخطيئته حتى ألبسوه الثوب, وقرؤا على مسامعه ما أرادوا .
أخي عادل سيلمع البرق حين تشتاق الغيوم له ، وستشرق الشمس حين يسعى الفلاح لالتقاط حبات الزيتون .
( سأورد مقطعاً من نص لي مازال مشروع قصيدة :
ستشرق شمس أزهار الخزامى
إذاما أوقظ البتلات قطر الفجر أو ركعت غراما
ودَوَّى نحلُ ضيعتنا لمجناه
وصلى السرب خلف مليكة
في حضنها رحق الأمانة والسلام
******
وعند تمايس الوردات تسري
صبوة الروح الشمالي والهوى
في نشوة المزماربالقصب الرشيق
فخصر الخيزران موقعا للريح
شرط تمايل عند الهبوب وسكرة
النسمات باللحن العتيق
*******
وعشتاروت إن نادت لحرث الأرض
يحرثها لها بعل
ويروي زرعها أنى تريد
يدر الثدي إن عضت شفاه الطفل
فالحلمات تهوى العض من عشق المريد
ويطلع بدر ليلتنا
لطقس بنات قريتنا
بحلقة دبكة للبيدرالذهبي في حرث جديد )
---أرجو أن يبقى النص بين قوسين لأني أوردته بدون تدقيق , لمقتضى الحال---
أخي عادل ستبقى شاعرا وفارسا ًً , لأننا نريد ذلك والفرسان
لاتستدبر أحدا ً, ولن تتمكن من خلع ثوبك , وإن سقطت فثق
بأن سقطتك نحو الأعلى .
لك تحيتي أيها النحات , أخي عادل
حسن ابراهيم سمعون / سوريا
|