[هدير الجميلي]

الرسالة السابعة والستون

حبيبي ..

وقف عند شفتي شبح الكلام ..

غطى عروقي وحل الصمت..

تتضرع جفوني الدمع لتسكب بكل وادي قطرة من الحزن ...

تكونت سدود منيعة تحصرني بين منفاك ومنفاي ...

لم أجد مهربا سوى لذكراي الأليمة ..

أنا اليوم موثقة القلم ..فلا مفر لكلماتي من سجن ينأى صخب البوح.

كل الذي رأته عيناي في هذا الكون الفسيح ..أصبح بلحظة مبهما .

رضخت لسطوة قيودك ... أصوغ من خيالاتي أحلاما أطرزها بأوجاعي المسمومة.

لم تفترق يوماً عني أخطتك بمسامات الروح ونسخت كل ألوانك بجسدي.

حبيبي ....

مازالت السماء ترتسم عينيك..

مازالت شفاهي صحراء ترتشف العطش منك وهي خرساء..

مازلت تكونني منذ البدء ..لآخر الخلق..