الرسالة الثامنة والستون
غيابك يحملنّي ثقلاً ...يقنطُ بحواشي ..يخلف في أروقة روحي الحطام.
أطلالك تسكن ذاكرتي ..تخلف بي الصمت الباكي..
..تسحقني ..تتركني كومة من الغبار ..
مسحت غبار الدمع فكل ما بك يصبح ذكرى ملغومة..
هنا موعد مع النحس يلاقيني كخيل منفلت الزمام يرميني.. ويعدو الخوف في جسدي يقطع كل شراييني.
هنا جلسنا وقت الغروب تداعب ظلنا شجرة التين..تغفو ثمارها على أنغام همسنا.. تلاطف فينا شقاوتنا ..طفولتنا ..أتذكرها أم أصبحت في خزانة حصارك؟
تعدو إلى مرفأ عشقك روحي ..تحاصرك كل ليلة ..تنام على مواكب عينيك..تسقيك من خمر الأمل ..وترتوي منك الألم حتى تفيق.
كم رسالة أكتبها كي تمزقني لا أمزقها ..فكل شيء فينا يحوي الأخطاء ..
لم تكن أخطائي برسائلي سوى عشق ينزف بعبث ..
أنا كالنار كلما أطعمتني حباً زدت بك عشقاً..