04 / 08 / 2010, 35 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [5715]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لكم جميعاً
عصفورة الشجن وكل البلابل الشادية هنا كل عام وأنتم بألف خير
بداية غاليتي أستاذة بوران ، حبيبة قلبي سمعت نداءك لي فكان لا بد من تلبية النداء
طبعاً لاحظت التوقيع الجديد للغالية الأستاذة ميساء واحترمت هذه الرسالة التي يجسدها هذا التوقيع والذي يتماهى مع المواضيع المطروحة هنا
كفالة اليتيم الذي ليس له معيل واجب ديني وإنساني وأخلاقي وإصلاح للمجتمع، فالأطفال هم عماد الوطن ومجتمع الغد ولا يكفي أن نبني أطفالنا ونتعهدهم بالتربية السليمة في بيئة غير سليمة وإلا سيكونون هم أنفسهم ضحايا هذا المجتمع بشكل مباشر أو غير مباشر تماماً مثل الفاكهة السليمة حين توضع في صندوق من الفاكهة الفاسدة، والطفل الذي لا يتلقى العناية والرعاية سيكون شوكة في خاصرة المجتمع غداً وأحد أدواة الهدم عوضاً عن البناء.
الإنسان فينا مسؤول عن بناء المجتمع وتكوين البيئة الصالحة لأبناءه، هذا أيضاً يدخل فيه موضوع الأطفال المشردين وعمالة الأطفال إلخ.. من أهم وأخطر المشكلات التي باتت تعاني منها مجتمعاتنا العربية.
موضوع رعاية المسنين وآفة دور رعاية المسنين لمن لهم أولاد تحتاج فعلاً أن نفرد لها أيضاً مساحة كافية لأن وضع الأبناء لآبائهم في دور رعاية المسنين لا أجد له مسمى غير السقوط الإنساني وانعدام القيّم والضمير والحس السليم وتفشي الأنانية.
هل أنجبنا أهالينا فقط ليضحوا هم بحياتهم من أجلنا وحين يأت الدور علينا لا نفيهم أبسط حقوقهم علينا؟؟!!!!
يشيخ الإنسان ويصل لسن التقاعد من العمل وبعض الأبناء يبيحون لأنفسهم أن يعطوا لآبائهم صك التقاعد من الحياة ويحكمون عليهم بالحجر المسمى : " دور رعاية المسنين " ويحرمونهم من أبسط حقوقهم في اللمّة والأسرة ، والأهم من هذا كله الرسالة الغير أخلاقية:
" أصبحتَ عبئاً علينا ولم نعد نريدك بيننا "
أي جريمة هذه؟
" وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا "
الأيتام أو المسنين ، مجتمعنا العربي لم يكن يحتاج جمعيات رعاية ولا دور، كانت كفالة اليتيم والمشرد واجب لا منّة فيه وكانت كل حارة وكل أسرة تحصي المحتاجين فيها دون إذلال لهم ولا إشهار يحط من عزة نفوسهم، وتعهدهم بالرعاية ولهذا كانت الجريمة شبه معدومة والفساد حالة شاذة...
أما الكبير في السن فلم يعهده مجتمعنا إلا ملكاً في أسرته وكل الأولاد والأحفاد وأبناء الأخ والأخت بين يديه وفي خدمته وكلمته مقدسة عند الجميع
هل نحتاج فعلا أن نستورد قيّم الغرب وأفكارهم وأنماط جمعياتهم أم أننا نحتاج أن نستعيد قيمنا نحن التي تناسب مجتمعنا وديننا وبيئتنا؟؟
وهل المسن في دار الرعاية بالغرب أسعد حظاً؟!
على العكس المعاناة الإنسانية واحدة والمسن يتحطم ويموت بأسرع مما هو متوقع له حين يوضع في هذه الدور، وهذه الدور فكرة إيجابية لمن لا أبناء لهم وليس ليجلس الأبناء في بيوتهم ويعيشون حياتهم وعلة وجودهم في الحجر على منصة الإعدام البطيئ.
تحياتي لكم ولي عودة بإذن الله
هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
|
|