08 / 08 / 2010, 50 : 01 AM
|
رقم المشاركة : [13]
|
مشرف - مشرفة اجتماعية
|
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
عبد الحميد بن عبد المجيد , السلطان
( 1842 – 1918 )
هو السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي يعد سلطاناً مناوئاً للحركة الصهيونية وللهجرة اليهودية الى الاراضي المقدسة وقد اعلن هذا الموقف منذ أن تولى الحكم عام 1876 ثم دعمه بعدد من القوانين ولاسيما قوانين عام 1882 التي تمنع اليهودي من الهجرة الى فلسطين وبالرغم من ذلك حاول بعض اليهود اقناع السلطان بتغيير قوانين الهجرة ومع ذلك لم يثن السلطات العثمانية عن التمسك بقانون منع اليهود من الاقامة في فلسطين وافهم السلطان الوسطاء ان اليهود يستطيعون العيش بسلام في اية جهة من المملكة الا فلسطين وأن الدولة العثمانية ترحب بالمضطهدين ولكنها لا ترحب بإقامة مملكة لليهود في فلسطين يكون اساسها الدين وفي 1887 شباط طلب من الحكومة اصدار اومر بشأن الهجرة اليهودية وجهت الى متصرفي القدس ويافا تطلب منهما الا يسمح لليهود بالدخول الى البلاد الا حجاجاً أو زواراً وعلى كل يهودي يصل حيفا ان يدفع خمسين ليرة تركية ضمانا لمغادرة فلسطين خلال 31 يوماً وفي عام 1888 أصدر الباب العالي قوانين جديدة نصت على وجوب حمل اليهود الاجانب جوازات سفر توضح عقيدتهم اليهودية كي تمنحهم سلطات الميناء تصريحاً لزيارة المتصرفية لمدة ثلاثة اشهر وبعد انعقاد المؤتمر الصهيوني في بال عام 1897 نشط هرتزل واتصل بالاوساط البريطانية والنمساوية والالمانية والروسية والمجرية لتعدم المشروع الصهيوني وتتوسط بينه وبين السلطان العثماني من اجله واجتمع هرتزل بالسفير العثماني في المانيا لبذل وساطته من اجل تحقيق المشروع الصهيوني مقابل القروض المالية اليهودية فأخبره السفير العثماني صعوبة امتلاك فلسطين وفي 13 / 8 / 1899 أرسل هرتزل رسالة الى السلطان عبد الحميد الثاني رفع اليه بتعهد الصهيونيين المجتمعين في بال بالاخلاص لجلالته والتقدير للطفه نحو رعاياه اليهود وبيَّن رغبتهم في إغاثة اخوانهم التعساء في دول اوربا المختلفة وفي الاسهام في عظمة الامبراطورية العثمانية وازدهارها ولكن السلطان تجال رسالة هرتزل ولم يرد عليها وفي وساطة الصديق ارمينوس تم اللقاء بين هرتزل والسلطان عبد الحميد الثاني وبدأ هرتزل يتودد للسلطان ويستدر عطفه على اليهود المضطهدين في العالم فرد عليه السلطان اني احب تطبيق العدالة والمساواة على جميع المواطنين اما اقامة دولة يهودية في فلسطين التي فتحناها بدماء اجدادنا العظام فلا ...
ورغم الفشل واصل هرتزل مساعيه لتحقيق الفكرة الصهيونية دون كلل ففي عام 1904 حاول الحصول على وعد من السلطان العثماني لكن عبد الحميد الثاني ظل على موقفه وفي 16 / 5 / 1904 فقدت الحركة الصهيونية زعيمها فطويت بوفاة هرتزل صفحة نشطة من التحرك الصهيوني دون تسجيل انتصارات ذات اهمية على صعيد السلطان العثماني .
ويوضح لسلطان العثماني في مذكراته الاسباب التي دعت الى الوقوف في وجه الهجرة اليهودية فسياسته تقوية العنصر المسلم وتشجيع هجرة ابناء الدين الاسلامي نفسه فقد اوضح ان دولاً اوربية كثيرة ارادت التخلص من اليهود وأيدت هجرتهم الى فلسطين ولكن في دولتنا عدداً كبيراً من اليهود فإذا كنا نريد ان يستمر العنصر العربي الاسلامي متفوقاً في فلسطين فعلينا الا نسمح بهجرة اليهود اليها . واذا كان الامر خلاف ذلك وسمحنا بالهجرة فإنهم في مدة قصيرة يسيطرون على الحكم وتصبح فلسطين تحت سيطرتهم , ونكون بذلك قد قضينا بايدينا على عنصر ديننا بالموت الأكيد . والحقيقة أن موقف السلطان المتشدد حيال الهجرة اليهودية الى فلسطين كان سبباً مباشراً في الثورة التي قامت عليه في 23 / 7 / 1908 وفي خلعه في 24 / 4 / 1909 .
يتبع
|
|
|
|