[عادل سلطاني]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحمل بين جنباتك أيها المبدع المتواضع الصامت المحترق في مجمرة الحرف .. روائيا عملاقا يتفلت منك .. من روحك .. من جنبات فلذتك .. جميل نفسك الروائي وهو يجوس بين حلم الطفولة والمراهقة والحب البريء الطفولي العفيف .. إلى هم الأهل والقرية .. إلى هم السفر وترك الحلم المجسد في " لطيفة البطل " .. ومواجهة الوالد ومصارحة الإبن .. وصفعة الأم .. جميلة رصديتك المشهدية للتراتبية الإجتماعية وتقريب المشهد للقارئ ليفهم العمق الريفي المغربي .. العمق القروي .. والعمق المديني .. وانتقال المشاهد النفسية .. والمشاهد السياقية البيئية والإجتماعية والتفاعل بين هذه السياقات في عمق بطل الرواية .. ورمز الدار " دار القائد " في المجرى .. والمعاملة التي كانت تعكس واقعا معينا ومعنى معينا يحاول صاحب الرواية أن يرسي دلالته العميقة المسقطة على سياق ذلك الواقع .. وتغير المعاملة الفجائية لسلوك لطيفة تجاه البطل .. يحيل إلى واقع مليء بالتناقض ويمكن رصد بعض الثنائيات النقيضة " الود/ الجفوة " .. " البقاء في القرية / السفر خارج القرية".. " قصر القائدصنو الترف والقهر / والبيت القروي البسيط صنو المعاناة" .. جميلة فلذتك بتنقلها الممتع بين السياقات المختلفة لتصنع مشهدا كليا من خلال الأجزاء المشهدية المساقة لننفذ من خلالها إلى عمق رشيد الميموني وإلى رواسب الطفولة إلى البعد البكر القروي الذي يشكل هاجسا أبديا لدى مبدع الرواية إضافة إلى النهر وحكايا الجد التي تنقل رشيد الطفل وتسكبه في رشيد المبدع ليبدع من رواسب ذلك الواقع ومن غرائبية حكايا الجد كرمز يفجر هاجس المبدع رشيد الميموني .. روايتك رائعة بكل المقاييس الإبداعية أيها المبدع المغاربي النبيل ..
تحياتي لقلمك وبوحك الراقي أخي الفاضل