رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
[frame="15 10"][align=justify]رمضانك طيب يا صديقي ..
رمضانك معطر برائحة شربة الفريك المتصاعدة من قدر جدتي و أمك .. البوراك و قلب اللوز ما زال في أزقتنا يمنحنا فرحة الكبار و الصغار .. كل رمضان و أنت طيب يا صديقي .. فقد تمنيت أن نلتقي على مائدة الفطور ندردش الحكايات القديمة .. ننتظر تقديم القهوة و الشاي .. ربما تفضل كراسي المقاهي المتناثرة على شرفات الطرقات المكتضة بالسيارات .. يقتلني طعم البقلاوة يا صديقي .. لا يوجد أشهى منها عندما تمتزج برشفة الشاي .
هنا يا صديقي ما زالت المآذن تصلي و تكبر .. المساجد حبلى بالتراويح .. الروح ترتاح بعد يوم مشدود الى صوت المؤذن .. نستمع الى كلام رب العباد .. السيارات تنتظر خروج عُبَاد الليل .. تجنح الى النوم على قارعة الطريق .
هل وجدت بلد تتناقد فيه الأفعال أكثر من وطني .. سيارات أمام المقاهي تنتظر .. سيارات أمام المساجد تنتظر .. الكل ينتظر .. و أنا لوحدي أشاهد .. البارحة و بعد خروجي من الصلاة سألت نفسي " بما أن الشياطين قد سجنت لما الناس لحد الآن غافلون ؟ " .. نسيت أنني سألت نفسي .. كيف سيكون الحال لو كان الجميع في المساجد ؟.. لو تحولت سيارات المقاهي الى المساجد .. لن أجد مكان لأوقف سيارتي .
صديقي رمضانك طيب ما دامت رائحة شربة الفريك تعطر المكان .
أنتظر ردك كلما همست لي سطور البوح يا صاحبي .[/align][/frame]
|