[رشيد الميموني]

[align=justify]
أختي الغالية ناهد ..
مداخلتي ستكون شيئا ما مقتضبة و مركزة حتى لا أطيل كثيرا ..
من المفروض أنه حين يكتب عقد الزواج ، يكون هناك اتفاق ضمني بين الزوج و الزوجة على الوفاء و المودة و الإخلاص من كلا الجانبين . هذا الاتفاق تطبعه المصداقية لأنه لا يكون مكتوبا و إنما يكون اتفاقا روحيا بالدرجة الأولى ..
روحي لأنه يستند على المودة و الرحمة التي أخبرنا بها الحق تعالى "وجعل بينكم مودة ورحمة" . بالإضافة إلى عاطفة الحب التي تجمع الزوجين لتكون لبنة أساسية للعشرة الزوجية .
وعلى هذا الأساس فإن أي تصرف سيء من الرجل أو المرأة قد يقوض هذا الصرح . وإذا بدأ الشك يدب إلى القلوب و تبدأ عملية التجسس من هذا او تلك فإن هذا يعني بكل بساطة أن عوامل الثقة بدأت تتلاشى ، مما يشكل ضربة قاصمة لعش الزوجية ..
المفروض أن تطلع الزوجة على كل ما يخص زوجها و العكس صحيح دون أن تكون هناك نية للتجسس ، اللهم إن كانت هناك مظاهر غيرة منه أو منها ، وهذا لا يضر . فإن الغيرة التي لا تتجاوز الحدود تعني التشبث برفيق العمر وامتلاكه إن صح التعبير.(ابتسامة) .. فمثلا حين تتلهف الزوجة لمعرفة من هي سكرتيرة زوجها أو زميلته في العمل وطريقة تصرفها معه فإن ذلك لا يعني تجسسا و كذلك بالنسبة للزوج . الأمر الخطير هو أن يدب الشك إلى قلب الزوجين و تبدأ عملية التجسس أملا في ضبط أحدهما متلبسا . ومعنى هذا أن حياة زوجية كهذه لا بد و أن تنهار يوما ما .
تحياتي .
[/align]