[امال حسين]

معنا لنجوب مكان من بلادنا لنتعرف على عادات وتقاليد وطرق أهلها للاحتفال بشهر رمضان


رمضان فى سيناء

سيناء أرض الفيروز كما يسميها المصريون... وهى بوابة مصر الشرقية ...وهى مسرى ومعبر سيدنا موسى والسيدة العذراء مريم ووليدها النبى سيدنا عيسى ...وفيها كلم الله موسى وفيها الوادى المقدس طوى ...وعيون موسى .

والتى عانت الكثير من احتلال الغوغاء الهكسوس فى عهد الفراعنة وبعدها التتتار والصليبين ...وفى العصر الحديث عانت من الاحتلال الإسرائيلي

وتمت فيها المعارك التى أريقت فيها دماء آلاف المصرييين على أرضها حتى أنبتت العزة والكرامة

وقد وافانا مراسلنا فى سيناء بالرسالة التالية عن رمضان فى سيناء فى لقاء مع الأستاذ الأديب الفاضل


عادل رستم





مع أول رمضان تتوقف احتفالات الزفاف والخطوبة وتؤجل مجالس القضاء العرفية ويقل أو يمتنع تناول الأسماك، هكذا تختلف الحياة فى الشهر الكريم فى محافظة شمال سيناء عن بقية محافظات مصر.

هناك تقاليد رمضانية احتفظت بها قبائل سيناء فى البادية والحضر حسب قول عبد الله الجعيل، وهو ناشر مهتم بشئون القبائل. يوضح الجعيل أن هذا الشهر يتميز بكونه مناسبة للتجمع والتلاحم والتكافل بين الأقارب حيث يتم تناول طعام الإفطار بشكل جماعى فى المجالس العائلية للرجال، ويقوم كل فرد من أبناء العائلة بإحضار ما تيسر من الطعام إلى مجلس العائلة.


يضيف الجعيل أن المجلس غالبا ما يكون بعيدا نسبيا عن المنازل حيث يتم اختيار موقع تكون فيه الأجواء المناخية لطيفة فى الصيف، وموقع آخر شتوى بعيد عن الرياح.

يتم تجهيز المجالس العائلية باشعال النيران وتحضير الشاى والقهوة قبل اذان المغرب ويتم الإفطار بتناول التمر والماء ثم تأدية صلاة المغرب وبعدها يهم الجميع فى تناول الطعام. يؤكد الجعيل أن المجالس العائلية مفتوحة لأى زائر أو مار بالجوار. كما يتم اصطحاب الاطفال إلى المجالس لتدريبهم على تقاليد هذا الشهر.

أما بخصوص أصناف الطعام فيتم إعداد مأكولات متنوعة بخلاف الأسماك التى يعزف عن تناولها الأهالى خلال الشهر. وتحرص العائلات على نحر الذبائح ترحما على أرواح الأموات وخاصة فى العشرة الأواخر، وغالبا ما توزع الزكاة على فقراء العائلة ثم خارجها حسب الأولوية.

بعد الإفطار يسهر الشباب فى مجالس شبابية حتى وقت متأخر من الليل. يقول سعيد العتيق الشاب من قبيلة السواركة أن العديد من الشباب يشتركون فى دورات كرة القدم التنافسية فى الساحات المجهزة بالإضاءة الليلية، فى حين يفضل كبار السن النوم مبكرا بعد ملازمة المساجد من بعد الإفطار وحتى انتهاء صلاة التراويح.

أما النساء فيكن منشغلات بالتحضير الدائم خلال الشهر لإعداد المأكولات عبر صناعة مأكولات تقليدية أو مأكولات جديدة يتعرفن على بعضها من برامج الطهى فى الفضائيات.

أما مجالس القضاء العرفى والفصل فى المنازعات فيتم تأجيلها فى عموم المحافظة احتراما لقدسية وروحانية رمضان، على حد قول الشيخ عايش سليمان القاضى العرفى.

نشكركم الأستاذ عادل رستم على الحديث الرائع الوافى الكافى عن العادات الرمضانية فى سيناء عين العين وشغف الفؤاد .

كل عام وأنتم بخير