عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 08 / 2010, 08 : 10 PM   رقم المشاركة : [21]
دينا الطويل
شاعرة وكاتبة خواطر ، عضو الهيئة المشرفة على الديوان الألفي

 الصورة الرمزية دينا الطويل
 





دينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond reputeدينا الطويل has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: (عش رشيد..)للكاتب رشيد الميموني


الجزء (2)

نلاحظ ان الكاتب لم يخضع قلمه تحت مقياس معين وايضا لم يحدد رؤية موحدة و معينة لجمهوره..بالشكل المباشر مراعيا الاذواق المختلفة في تذوق القارئ لاحداث العمل الفني وتفاوت واختلاف الرؤية لزوايا العمل الفني في عين القارئ..نجح الكاتب في معظم زوايا العمل الادبي/عش رشيد/ في الالتفاف الكامل والاطباق على مخيلة القارئ لاشباع ذائقيته في رؤى محتلفة الجوانب حينما ابتدع تلك النهاية/الحلم.. والنهاية الحقيقه تاركا العنان لمخيلة القارئ في المقارنه ما بين الحدثين و تحليل واستخلاص ما يروق له من احداث مما اوصله في نهاية المطاف الى نقطه تنوير ( نهايه) قائمة على استدراك ومحاكاة واستنطاق للقارئ من خلال عرض الاسلوب التحليلي مع مقارنة الاحداث..نهاية رقم ..(1)...(2)

جائت الاحداث في النهاية رقم ...(2)..
متسلسلة مقنعة نوعا ما بمواكبة الحدث دون الاخلال بتوازن الاحداث الذهنية والحركية حيث ان الكاتب قام باشباع الشخوص/المكان/الزمان/الحدث/..بشكل القى بظلال الانطباع الكامل لدى ذائقية القارئ..عدم
،اختلال تسلسل الوحدات، عدم غياب الحدث المتناسق في البناء الفني ومراحل المنهجيه مع النهاية

مثال..
قام الكاتب وبكل براعة باشباع شخصية حليمة من خلال اعطاءها الدور المطلوب لتذييل ارتباطات/ علاقات/احداث/ ليست بالهينه جسدتها حليمة في دور شخصية رئيسية في احداث القصة..حيث استطاع الكاتب بمهنية عالية باستجماع خيوط القصة في لحظة واحدة جسدت الحب الملموس ما بين حليمة البدوية وكاتب القصة.

على عكس ما جاء في النهاية /الحلم/رقم (1)..

لم تحظى شخصية حليمة بتلك المواجهه المحتومه/لم تشبع شخصية حليمة على الرغم من انها شخصية ( نامية)
والتي ايضا قفز فيها الكاتب قفزة نوعية الى غير المكان والزمان والشخوص مع فقدان حلقة الوصل ما بين اجزاء القصة والنهاية.

وضع الكاتب النهاية رقم 2..في قالب نموذجي بشكل جميل واستدرك الكاتب الحاجه الى سد الكثير من نقاط الضعف التي تواكب عادة الجزء الاخير من القصة..

 
مثال ..
فالحدث يحتاج الى الشخوص الفاعلة.. الفعل والفاعل والمعنى يحتاج الى كيف/متى/لماذا/ هذه العناصر جزء لا يتجزء من الحدث/النهاية

متى جائت حليمة ولماذا....لربما جائت عندما شعرت انها لحظة تقرير المصير/لماذا/ للتمسك بمن تحب
لماذا غابت الغادة ومتى.....لربما غابت الغادة .... الخ.

 
 
 
بينما اذا نظرنا الى النهاية رقم 1والتي جائت بشكل غير مطول.. بسبب استقدام الاحداث دون وجود مسافة فاصلة بين الحدث والاخر.. وان وجدت بعض المسافات الفاصلة فهي لا بد وانها غير كافيه نوعا ما لتهيئه القارئ الى ولوج قمة الذروة للمشهد القصصي..
 
 
..
كان النص سيصبح اكثر تألقا لاخراج نقطه التنوير بشكل يستسيغه القارئ في حال وضع الكاتب اشباع كامل لوصف حليمة وهي تجتاز البطحاء تاركه ما هب ودب من مشاهد الحياة لتلتحق بحبيبها الذي اختفى فجأة.. متمسكة بأخر خيط للحفاظ على ذلك الحب على عكس الغادة التي كانت تحتفي دون سابق انذار غير ابهه بمشاعر الكاتب... بل واختارت الانسحاب بكل سهولة وعدم الدفاع او التمسك بحبيبها عندما ايقنت ان حليمة قادمة بلا محال الخ
والكثير الكثير من صور المقارنة التي تركها لنا الكاتب لتذوق النهاية بصوره واقعيه مقنعه

نلاحظ ان الكاتب رواح بين الصورة العضوية( وجود عناصر القصة من شخصيات تؤدي ادوار وظيفيه ) والصوره البنائيه( ارتكاز الاحداث على شخصية الكاتب كـ نواة ربط ) في تسلسل الحبكة الى ان وصلت نهايتها...

مثال للصوره العضويه..

اي ان الكاتب..اورد في العمل الادبي /العش الدافئ/ حوادث جزئيه ممتعه العش العصفور العصفورة الغادة عناصر الطبيعه حليمة الراعي .. البحر والعجوز ..الخ وكل شخصيه تقوم بدور حيوي بحيث تشغل حيزاتها لتؤدي في النهاية الى تجميع خيوط النهاية.

مثال للصوره البنائية... ايضا اعتمد السرد على شخص الكاتب والذي كان حلقة الوصل بين الاحداث والشخوص في القصة نسيج القصة يدور حول شخصه.

من ناحية رسم النهاية..
استخدم الكاتب الوصف التجسيدي للملامح الخارجيه والداخلية.. واستعان بالوصف الحركي ايضا
مثال على الاول..
الملامح الاخيرة التي بدت فيها حليمة عندما راها وكأنه يراها لاول مره.. بريق عينيها/اختلافها هذه المرة عن ملامح الغادة.
الوصف الحركي..عندما وصف الكاتب..عودته مع حليمة...الخ

في النهاية.. استطاع الكاتب ان يتجول في مخيلة القارئ ببراعه من خلال ما قدمه لنا من عمل ادبي جميل وان يلتف ويصوغ قوالب مستساغة لدى القراء كل حسب التعاطي الذي يروق لذهنه..



 
 
 
 
 
 
 
 
توقيع دينا الطويل
 
[RAMS]http://variety.salmiya.net/songs/lebanon/ram/lebanon31.ram[/RAMS]
[frame="13 70"]
سنرجعُ يومًا والصَّهيــــــل يلمُـنـَّا
كرجع طرودِ النـَّحل قد شاقنا البئرُ
ونمسح دمع القدس فـــي صلواته
بسبعين حولا لـم يفارقها القهـــــر
شعر:حسن ابراهيم سمعون

[/frame]
دينا الطويل غير متصل   رد مع اقتباس