مَن يا حبيبـي أطفـأ المصباحـا
من كَسّـر الأطبـاق والأقداحـا
لا شيء يرنو كي تخاف عيونَهم
أمْ أن جرحا في ضميرك صاحا ؟
يا أسْوَ دَ الجدران جئت ديارنـا
لتهيـل فـوق جراحنـا أملاحـا
قالوا أتيت َ إلى الفرات مداويـا
فمـلأت كـل بيوتنـا أتـراحـا
بغداد حسبـك لا تنامـي إنهـم
كالذئب ينهـش جيئـة ورواحـا
بغداد صُبي الزيت فوق رؤوسهم
واسترخصي الأموال والأرواحـا
وتنهدي عند الصبـاح وزنـري
خصرا يسافر في الصدور رماحا
مَن قـال إنـك طفلـة غجريـة
لا والذي أجرى الفرات قراحـا
أنتِ التي رَصفتْ طريقا للألـى
زرعوا المجـرة همـة وكفاحـا
أنت التي هزت نخيـل فراتهـا
وجدلْت ِِمن شَعر الملاح سلاحـا
أنتِ التي شدّتْ زمـام خليجهـا
وزرعتِ وجه الغاصبين جراحـا
قبّلْت ُ رأسكَ يا عـراق ُمعانقـا
فالفجر لألأ في الفضـاء ولاحـا
لا تسأليني عـن فـرار عزيمـة
ضاع الأمينُ وضيّـع المفتاحـا
بغداد حسبـي أننـي فـي أمـة
تستقطـب الحجـاج والسفاحـا
بغداد ردي فوق رأسي معطفـي
فلقد سئمت ُ من الكـلاب نباحـا